الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين بالقاهرة لبحث الأزمة مع قطر
عقد وزراء خارجية مصر والإمارات والسعودية والبحرين أمس اجتماعاً بالقاهرة لبحث مستجدات الأزمة مع قطر ، وعقب الاجتماع عقد الوزراء الأربعة مؤتمراً صحفياً تضمن البيان المشترك للدول الأربع حول الأزمة .. وقد أكد وزير الخارجية ” سامح شكري ” أن البيان واجتماع أمس ليس رداً على ما جاء من رد سلبي لقطر على مطالب دول المقاطعة ، وإنما هو اجتماع معد له مسبقاً ، وشهد جلستان إحداهما مغلقة بين الوزراء ، والأخرى مفتوحة حضرها وفود الدول الأربع .. وفيما يلي نص البيان الذي تلاه وزير الخارجية ” سامح شكري ” ، وأبرز تصريحات الوزراء خلال المؤتمر الصحفي :
1 – اجتمع وزراء خارجية جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في القاهرة بتاريخ (5) يوليو 2017 للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشئون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي وللسلم والأمن الدوليين .. حيث تم التأكيد على أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الأمم المتحدة ، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ، واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي ، مع التشديد على المبادئ الـ (6) التالية :
- الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة لهما.
- إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف .
- الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي .
- الالتزام بكافـة مخرجـات القمـة العربيـة الإسلاميـة الأمريكيـة التـي عقــدت فـي الريـاض في مايو 2017 .
- الامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون .
- مسئولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين .
2 – الدول الأربع أكدت أن دعم التطرف والإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية ليس قضية تحتمل المساومات والتسويف ، والمطالب التي قدمت لدولة قطر جاءت في إطار ضمان الالتزام بالمبادئ الـ (6) الموضحة أعلاه ، وحماية الأمن القومي العربي وحفظ السلم والأمن الدوليين ومكافحة التطرف والإرهاب ، وتوفير الظروف الملائمة للتوصل لتسوية سياسية لأزمات المنطقة ، والتي لم يعد ممكناً التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم به دولة قطر فيها .
3 – الدول الأربع شددت على أن التدابير المتخذة والمستمرة من قبلها هي نتيجة لمخالفة دولة قطر لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وتدخلاتها المستمرة في شئون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب ، وما ترتب على ذلك من تهديدات لأمن المنطقة .
4 – الدول الأربع تقدمت بجزيل الشكر والتقدير لأمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ
” صباح الأحمد الصباح ” على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع دولة قطر ، وأعربت عن الأسف لما أظهره الرد السلبي الوارد من دولة قطر من تهاون وعدم جدية التعاطي مع جذور المشكلة ، وإعادة النظر في السياسات والممارسات بما يعكس عدم استيعاب لحجم وخطورة الموقف .
5 – الدول الأربع أكدت حرصها الكامل على أهمية العلاقة بين الشعوب العربية والتقدير العميق للشعب القطري الشقيق ، معربة عن الأمل في أن تتغلب الحكمة وتتخذ دولة قطر القرار الصائب .
6 – الدول الأربع شددت على أن الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسئوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب ، وأنه لم يعد مكان لأي كيان أو جهة متورطة في ممارسة أو دعم أو تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي ، أو كشريك في جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية في المنطقة .
7 – وفي هذا السياق أعربت الدول الأربع عن تقديرها للموقف الحاسم الذي اتخذه فخامة الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب ” بشأن ضرورة الإنهاء الفوري لدعم التطرف والإرهاب والقضاء عليه ، وعدم إمكانية التسامح مع أي انتهاكات من أي طرف في هذا الشأن .
8 – الوزراء قد اتفقوا على متابعة الموقف وعقد اجتماعهم القادم في المنامة .
** وعقب تلاوة البيان ، أجاب الوزراء الأربعة على أسئلة الصحفيين .. وفيما يلي أبرز تصريحات الوزراء :
تصريحات وزير الخارجية ” سامح شكري “
1 – الكيل قد فاض مع الإرهاب وما يرتكبه من جرائم ، والآن جاء وقت الحسم مع الإرهاب ومن يرعاه ، ولن نتهاون مع المتسبب في إراقة الدماء العربية .
2 – ما تقوم به قطر تعدى بكثير نقطة الاتهام ، وليس هناك مجال للاتهام ، وهذه وقائع مسجلة وموثقة ، وسياسة تُتبع على مدى (20)عاماً من الدعم والاحتضان ورعاية التنظيمات ووجودها على الأراضي القطرية ، وأضاف أن هناك من الشواهد مرصودة ليس فقط من الدول الأربع ولكن من قبل الدول العظمى .
3 – الاتصال الهاتفي بين الرئيسين السيسي وترامب – الذي جرى قبل انعقاد المؤتمر – بحث التحرك المشترك لمحاربة الإرهاب ومناقشة قضية تمويل قطر للإرهاب ، مؤكداً أن الأزمة مع قطر كانت محوراً مهماً في المحادثة الهاتفية بين الزعيمين ، موضحاً أنه جرى التباحث حول محاربة الإرهاب وأنه لا رجوع في الموقف ضد قطر .
4 – يجب التعامل مع جميع المنظمات الإرهابية كوحدة واحدة سواء ( داعش / القاعدة / بوكو حرام / أنصار بيت المقدس ) ، مع تجفيف أموالهم ومنع إيصال الأموال إليهم ، ولابد من وجود منظور شامل في التعامل مع الإرهاب ، متسائلاً عن كيفية توسع المنظمات الإرهابية ونقلها للأموال والأسلحة ، مما مكنها من نقل الخراب من مكان إلى آخر ؟ ، وهذه المنظمات أضرت بدولنا وشعبنا .. كيف لنا أن نغض الطرف عن هذه الأسئلة الرئيسية ، ويجب علينا أن نجهز للعمل على المستقبل .
تصريحات وزير الخارجية السعودي ” عادل الجبير “
1 – الأزمة الحالية التي تشهدها قطر تهم العالم كله ، مؤكداً أن إيران الراعية الأولى للتنظيمات الإرهابية ، وذلك رداً على لجوء قطر إلى تركيا وإيران عسكرياً في الآونة الأخيرة .
2 – إيران هي الدولة الأولى في العالم رعاية للإرهاب ، مشدداً على أن أي دولة ستتعامل معها ستكون النتيجة سلبية ، ولا يوجد أي مصلحة في التعامل مع إيران ، وهي دولة مقاطعة راعية للإرهاب ، وهي شبه خارج القانون الدولي ومعزولة في العالم ، لذلك لا نستغرب أنها تحاول التقرب إلى قطر ، وأضاف أن المقاطعة مع قطر مستمرة لحين الالتزام بالصف العربي ، مشيراً إلى أن موقف الدول العربية من قطر قضية تهم العالم كافة فيما يتعلق بملف محاربة الإرهاب .
3 – موقفنا كان نتيجة لتدخل قطر في شئوننا الداخلية ، والإجراءات المتخذة ضد قطر جاءت لوقفها عن تمويل الإرهاب وتدخلها في الشئون العربية .
4 – لنا الحق السيادي في اتخاذ قرارات حاسمة ضد داعمي الإرهاب .. المقاطعة السياسية والاقتصادية ستستمر ، وسنبحث الإجراءات القادمة بكل دقة وسنواصل المقاطعة لحين تغيير قطر سياستها .. وتركيا أبلغتنا أنها تقف على الحياد ، ونتمنى أن تستمر تركيا في الحياد في الأزمة مع قطر .
5 – هناك علاقات متينة مع عديد من دول العالم ، استطاع العرب من خلالها إيقاف العديد من المؤامرات ضد دول مختلفة ، خاصة الحوادث الخاصة بنقل متفجرات ، مؤكداً أن المملكة تستغل إمكانياتها في مكافحة الإرهاب ، ووضعت إجراءات للسيطرة على تمويل الإرهابيين عبر إرسال الأموال للخارج ووضع رقابة عليها ، وراقبنا كل الأموال الموجهة للدول التي تحدث فيها أعمال قتال ، وأوقفنا كل التمويلات المقدمة للإرهابيين ، واتهمنا العديد من الجهات التي تقدم دعماً للإرهاب .
6 – السعودية من الدول الداعمة لوقف الإرهاب ، ولديها رؤية شاملة لوقف التطرف ، مشيراً إلى أن ذلك يتم من خلال التعليم ودور المساجد والبرامج الخاصة بإعادة التأهيل ، وإنشاء مركز عالمي لمكافحة الإرهاب ، والتعاون مع الدول الأخرى ، والوصول إلى وسيلة لمحاربة الفكر المتطرف ، ولا يمكن أن يكون لدينا أي جوانب ضعف في مكافحة الإرهاب ، وعلى الجميع الاضطلاع بمسئولياته ، كما أن كل دولة بالعالم لديها قوانين لمكافحة الإرهاب ، ويجب تطبيق القانون وتبادل المعلومات الخاصة .
7 – تم استضافة مؤتمراً لمكافحة الإرهاب في الرياض عام 2005 ، وتم إنشاء مركز تحت مظلة الأمم المتحدة ، مولته المملكة بمبلغ (120) مليون دولار ، موضحاً أن أهداف الإرهابيين كانت مهاجمة الأماكن المقدسة ، والقضاء على الرؤية التي يتشاركها مليار ونصف المليار مسلم .
8 – الدول الأربع لا تريد أذية قطر والشعب القطرى ، ونحاول أن نساعد قطر ونساعد أنفسنا ، والدول الأوروبية بدأت تدرك أن الموضوع ليس تطرفاً فقط .
تصريحات وزير الخارجية الإماراتي ” عبد الله بن زايد “
1 – توجه ” عبد الله بن زايد ” بالشكر لمصر والحكومة المصرية لاحتضانها الاجتماع الرباعي ، مؤكداً أن المنطقة تواجه مشكلة كبيرة في المنطقة وهي مشكلة الإرهاب ، داعياً لبذل جهود كبيرة لمحاربة الإرهاب والتطرف .
2 – أكد أن المنطقة عانت من التدمير والفوضى ، مشيراً لمقتل العديد من الشباب الأبرياء ، وأوضح أن الفرصة الآن تاريخية لمكافحة الإرهاب ، مؤكداً أن الدول الأربع ذات سيادة تحترم القانون الدولي .
3 – إننا سنقوم بكل جهد لمواجهة الإرهاب في المنطقة العربية ، وأضاف أن هناك آليات صدرت من قمة الرياض ويجب القيام بأفضل جهد ممكن لإخلاء هذه المنطقة من كل ما يؤدي إلى التدمير والفوضى وضياع الفرص .
4 – أوضح أن بلاده صبرت كثيراً على ممارسات قطر التخريبية والإرهابية في المحيـط العربـي منذ (20) عاماً ماضية ، والسؤال الذي يجب أن تجيب عليه قطر هو لماذا تريد قطر هذه الفوضى والتخريب والتدمير ، كما أن قطر أثبتت خلال العقدين الماضيين أن هوايتها هي رسم الحزن في وجوه الناس والدم والخراب ، لماذا لا تسعى قطر إلى رسم الابتسامة على وجوه الناس .. على قطر أن تعدل من مسار الخراب إلى مسار الإعمار .
تصريحات وزير الخارجية البحريني ” خالد بن أحمد “
1 – أكد أن النقاط الصادرة في البيان المشترك تتفق عليها دول العالم ، مؤكداً على مواجهة الإرهاب الذي جاء من داعش وإيران .
2 – أكد أن الإخوان جماعة إرهابية استباحت دماء المصريين وأبناء الخليج ، موضحاً أن من سيتعاطف مع الإخوان سيحاكم .
3 – تنظيم الإخوان استحل دماء الشعب المصري ويجب محاسبتهم وعدم التعاطف معهم .
4 – قطر هددت الأمن القومي المصري والعربي ولا بد من وضع حد .
5 – تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي من اختصاص المجلس .
6 – اجتماع اليوم تنسيقي وقراراتنا لن تكون متسرعة .
ردود الفعل على الاجتماع والبيان المشترك وما ورد بالمؤتمر الصحفي :
1 – أكد المتحدث باسم الخارجية ” أحمد أبو زيد ” أن التصعيد ضد قطر على المستويين الإقليمي والدولي والمنظمات والمحاكم الدولية محل دراسة ومناقشة من قبل الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب ، وشدد على ما أكده وزير الخارجية ” سامح شكري “ خلال المؤتمر الصحفي ، حول أن الدول الأربع المقاطعة لدويلة قطر لن تتهاون مع الأعمال التي يذهب ضحيتها الأبرياء ، ومخططات قطر الساعية لنشر الفوضى وزعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية ، وأوضح أنه تم الاتفاق بين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب على عقد اجتماع آخر لوزراء الخارجية في المنامة ، وسيتم تحديد الموعد خلال وقت لاحق ، لمتابعة تطورات الموقف .
2 – أكد وزير الدولة للشئون الخارجية ” أنور قرقاش ” أن مؤتمر القاهرة خطوة في مواجهة دعم الدوحة للإرهاب والتطرف ، وأن الخطوات القادمة ستزيد من عزلة قطر ، موضحاً أن مؤتمر القاهرة الرباعي مؤشر بأن الأزمة ستطول ، وكتب ” قرقاش ” عبر موقع تويتر ( الرد القطري الشكلي استحق الإهمال الذي لقيه في المؤتمر ، الهدف أكبر من مهاترات على مواد ، تغيير توجه الدوحة في تحريضها ودعمها للتطرف والإرهاب ) ، وأضاف ( جدية مؤتمر القاهرة الرباعي مؤشر إلى أزمة ستطول وستضر قطر وموقعها وسمعتها ، تحرك الدوحة ومناوراتها لم تبعد عنها وقائع دعمها للتطرف والإرهاب ) ، وأشار ( الخطوات القادمة ستزيد من عزلة قطر ، وموقعها سيكون مع إيران والعديد من المنظمات الإرهابية المارقة ، أين الحكمة في هذا التهاون مع التطرف والإرهاب ؟ ، تغيير التوجه القطري الداعم للتطرف والإرهاب ووقف التخريب الإقليمي هو الهدف ، المجتمع الدولي يدرك أن موقف وموقع الدوحة غير مقبول أخلاقي ) ، وأضاف ( راهنت قطر في ردها على المطالَب على بازار الوساطة وتفكيك النصوص ، مؤتمر القاهرة حجم المقاربة القطرية وقزمها ، إما نبذ التطرف والإرهاب أو العزلة ) .
3 – أكد الكاتب الكويتي ” أحمد الجار الله ” أن أمس يعتبر مفصلياً بالنسبة لقطر ، مشيراً إلى أن من اجتمعوا أمس في القاهرة منهم حمائم ومنهم صقور ، مؤكداً أن قطر قامت بتخريب عدد من الدول المجتمعة ، واصفاً قطر بـ ” تتار العصر ” .
الموقف من الأزمة بشكل عام
(( الموقف المصري ))
1 – كشف النائب ” مصطفى بكري ” عن أبرز ما جاء في رد قطر على مطالب دول المقاطعة ، مشيراً إلى أنها تزعم عدم وجود علاقة لها بالتنظيمات الإرهابية ، حيث كتب ” بكري ” عبر حسابه على موقع تويتر ، قائلاً : ( زعمت قطر في ردها أنها ليست لها علاقة بأي من التنظيمات الإرهابية التي حددتها الأمم المتحدة ، وأنها عضو في التحالف الدولي لمحاربة هذه التنظيمات ) .. وأكد ” بكري ” أن الرد القطري تجاهل الممارسات الإرهابية لجماعة الإخوان الإرهابية وحظرها في غالبية البلدان العربية .
2 – أكد مؤسس جهاز المخابرات القطرية اللواء ” محمود منصور ” أن قطر الراعي الأساسي للإرهاب في المنطقة ، مشيراً إلى أن الدوحة تحاول إقامة دولة الخلافة الإسلامية لكن بالسلاح ، الأمر الذي يرفضه الإسلام وكل الأديان السماوية ، وأضاف أن ” تميم ” ليس لديه مبادئ ولا يعرف شيئاً عن الدين أو الشريعة وإلا كان راعى صلة الدم بينه وبين والده الذي عزله بأمر من عمه الخائن لصالح أمريكا وبريطانيا ودول الغرب .
(( الموقف القطري ))
أبرز ما جاء في تصريحات وزير الخارجية القطري ” محمد بن عبد الرحمن آل ثاني “ في لقاء بمؤسسة “تشاتام هاوس” بالعاصمة البريطانية :
1 – وصف المطالب الـ (13) التي قدمتها دول المقاطعة للدوحة بأنها غير واقعية ، ووصف الحصار الاقتصادي المفروض على بلاده بأنه إهانة للقانون الدولي .
2 – أكد أن الرد القطري على المطالب يراعي القانون الدولي وسيادة البلاد ، مضيفاً أن دراسة قطر لمثل هذه المطالب التي تعتبر إهانة لأي دولة جاء بدافع احترام الدوحة لأمير الكويت .
3 – أكد أن قطر ترحب بأي جهود جادة لتسوية الأزمة عبر الحوار ، ولكن ليس عبر ما أسماه
( الحصار ) الذي وصفه بأنه ( عدوان جلي وإهانة ) .
4 – أكد أن لبلاده مصالح مشتركة مع إيران ، وهي تريد علاقات بناءة وسليمة مع طهران ، واعتبر أن الحديث عن طرد الحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية في قائمة المطالب الخليجية يظهر مدى بطلان القائمة كلها ، ودعا الحاضرين لزيارة قطر ليتأكدوا من عدم وجود أي عناصر للحرس الثوري في أراضيها .. وشدد على أن إيران دولة مجاورة .. وتابع مازحاً ( لا يمكننا تغيير الجغرافيا وقطع قطر ونقلها إلى نيوزيلندا ) ، واستطرد ، قائلاً : ( علينا أن نعيش جنباً إلى جنب .. ولدينا مصلحة مشتركة مع الإيرانيين تتمثل في حقل غاز .. ولدينا علاقات تجارية ) .
5 – أوضح أنه بالنسبة لطهران فإن العلاقة مع قطر تحتل المركز الخامس في تركيبة تجارتها مع دول الخليج ، وذكر أن الإمارات التي تشارك في الحصار المفروض على الدوحة وتطالب قطر بقطع علاقاتها مع طهران هي الأولى من حيث مستوى التجارة مع الجانب الإيراني .
6 – أشار إلى أن قطر كانت تدعو دول الخليج دائماً لتأسيس علاقة سليمة وبناءة مع إيران على أساس مبدأ عدم التدخل في شئون الآخرين .. وشدد ، قائلاً : ( لذلك لا نقبل التدخل في شئوننا ولا نتدخل في شئون الدول الأخرى ) .
7 – أكد أن تكلفة الشحن الآن إلى قطر أصبحت (10) أضعاف ما كانت عليه قبل الأزمة .
(( الموقف العربي ))
(( السعودية ))
1 – أكد الكاتب السعودي ” عبد العزيز الخميس ” أن الرد القطري على مطالب الدول العربية المقاطعة لها غير مرضي ، ولا يلبي تطلعات الشعوب التي تضررت من الدعم القطري للإرهاب ، مشيراً إلى أن قطر أمامها صيف ساخن سيبدأ خلال فترة قليلة .
2 – أوقفت الصرافات السعودية التعامل بالعملة القطرية ( الريال ) بعد أن شهدت انخفاضاً كبيراً في قيمتها السوقية ، وأوقفت بنوك بريطانية العمل بها ، على ضوء التخفيض الائتماني بحق الإمارة الذي أصدرته عدد من المؤسسات المالية العالمية على رأسها فيتش وموديز .
(( الكويت ))
تلقى أمير الكويت اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي لبحث آخر مستجدات الأزمة ، حيث أشاد وزير الخارجية الأمريكي ” ريكس تيلرسون ” بمساعي الكويت في العمل على تجاوز الأزمة الراهنة مع قطر .
(( سفراء مصر والإمارات والسعودية في كندا ))
أكد سفراء ( مصر معتز زهران / الإمارات محمد سيف هلال الشحي / السعودية نايف بن بندر السديري ) في كندا أن قطر لم تكف عن زعزعة أمن بلادهم ومخالفة الاتفاقيات الموقعة معها سواء منها الثنائية أو الجماعية رغم مطالبتها بذلك على مدى السنوات الماضية ، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد بمقر السفارة السعودية في أوتاوا بكندا لتوضيح قرار مقاطعة قطر .
(( الجامعة العربية ))
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية ” أحمد أبو الغيط ” أنه ليس هناك توافقاً بين الدول العربية بشأن سبل تسوية الأزمات ، أو في مسألة تشكيل قوة عربية مشتركة ، موضحاً في تصريحات لوكالة ( سبوتنيك ) رداً على سؤال حول الآليات التي تتبعها جامعة الدول العربية لتسوية الأزمات العربية أن ( الآلية الوحيدة المتاحة هي التوافق العربي .. إذا غاب التوافق العربي فلا آليات ولا مبادرات ، والتوافق العربي في هذه اللحظة غير موجود ) .. وحول إمكانية تشكيل قوة دفـاع عربي مشترك ، وهل يمكن أن تكون القوة العسكرية الإسلامية في الرياض بديـلاً عنهـا ، أوضـح ” أبو الغيـط ” ( هـذا أيضـاً يمثـل الإرادة العربية ، عندما يلتقي العرب على الإرادة ستقام هذه القوة سـواء عربيـة أو إسلامية ، وحتى هذه اللحظة لا أرصد توافقاً عربياً عربياً فيما يتعلق بهذه القوة العربية ) .
(( الموقف الإقليمي ))
(( تركيا ))
أكد الرئيس ” أردوجان “ أن مطالب الدول العربية لقطر غير مقبولة تحت أي ظرف ، موضحاً أن أنقرة لا تزال مخلصة لقطر ، لكنها ستغلق قاعدتها العسكرية إذا طلبت ذلك .
(( إيـــران ))
أعلنت إيران عن تدشين خط ملاحي بحري بين محافظة ” بوشهر ” جنوب إيران وقطر ، وصرح مساعد رئيس منظمة تنمية الصناعة والمناجم والتجارة ” أبو القاسم محمد زادة ” أن هذا الخط يهدف لتنمية الصادرات غير النفطية ، وأضاف أن عملية تصدير السلع تجري حالياً من الموانئ الإيرانية إلى قطر وأن الخط الملاحي الذي سيتم تدشينه قريباً سيساعد على زيادة صادرات محافظة بوشهر إلى هناك .
(( الموقف الدولي ))
(( الولايات المتحدة ))
أعربت الخارجية الأمريكية عن رغبتها في أن تبقى جميع أطراف النزاع الخليجي القطري منفتحة على الحوار لحل الخلاف ، داعية الدول الأربع مصر والإمارات والسعودية والبحرين إلى ضبط النفس وخفض حدة الخطاب العدائي لإيجاد حل للأزمة .
(( روسيـــا ))
صرح وزير الخارجية ” لافروف ” أن العلاقات العربية الروسية جيدة ، مؤكداً أن بلاده على استعداد لدعم أي جهود لتسوية الأزمة القطرية ، وأضاف – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ” أحمد أبو الغيط ” – أن موسكو تدعم جهود الوساطة الكويتية لتجاوز الخلافات الخليجية .
((وكالة موديز ))
خفضت وكالة ( موديز ) التصنيف الائتماني الخاص بالاقتصاد القطري من ( مستقر ) إلى ( منخفض ) .