تتزايد المخاوف يومًا بعد يوم من انتشار فيروس الغموض، الذي أدى إلى مقتل شخص وإصابة العشرات في الصين، حيث طلبت منظمة الصحة العالمية الآن من المستشفيات في جميع أنحاء العالم أن تستعد في حالة “ممكنة” لانتشار العدوى، حيث تحير العلماء من الفيروس الذي لم يسبق له مثيل من قبل، وأظهرت الاختبارات حتى الآن أنه نوع من فيروس كورونا.
ووفقًا لتقرير جريدة “ديلى ميل” فإنه تم تأكيد إصابة 41 حالة فى مدينة ووهان الصينية منذ ديسمبر الماضى، كما توفي مريض واحد بسبب الالتهاب الرئوي الناجم عن الفيروس.
ومع ذلك، أثارت أول حالة تم التعرف عليها خارج تايلاند الأسبوع الماضي، مخاوف من أن الفيروس قد يعبر الحدود، وكانت لسيدة صينية فى إجازة بتايلاند.
على الرغم من أنه كان يعتقد في البداية أن الفيروس ينتقل عن طريق الحيوانات، إلا أن منظمة الصحة العالمية قالت إنه يوجد الآن دليل على انتقال العدوى من إنسان لآخر.
وقالت الدكتورة ماريا فان كيركوف، القائم بأعمال رئيس وحدة الأمراض الناشئة في منظمة الصحة العالمية، إنها قدمت توجيهات للمستشفيات في جميع أنحاء العالم بشأن مكافحة العدوى في حالة انتشار المرض، ويتضمن ذلك إمكانية “الانتشار الفائق” في أماكن الرعاية الصحية، وهو الوقت الذي يستطيع فيه عدد قليل من المرضى المصابين نقل الفيروس إلى العشرات في كل مرة.
وقد تم بالفعل توجيه بعض المستشفيات في الصين، وهي نقطة جذب سياحية لحوالي 595000 سائح بريطاني كل عام، للإبلاغ عن حالات الحمى لدى أي شخص سافر إلى ووهان في الأيام الـ 14 الماضية، وهذه المدينة هي موطن لـ11 مليون شخص.
حددت التحقيقات أن مرض الجهاز التنفسي، هو نوع جديد من فيروس كورونا، الذي يسبب أعراضًا شبيهة بالبرد، بما في ذلك سيلان الأنف والصداع والسعال والتهاب الحلق والحمى.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك انتقالاً محدودًا من إنسان إلى آخر للفيروس، حيث تم التكهن إلى حد كبير بأن الفيروس جاء من حيوان، معتبرة أن غالبية الأشخاص المصابين قد عملوا أو زاروا سوقًا للمأكولات البحرية في ووهان.
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن الحالات قد شوهدت بشكل رئيسي في مجموعات صغيرة بين أفراد الأسرة، ولكن هناك احتمال لانتشار أوسع.
وظهرت حالات أخرى محتملة في 15 مسافرًا عادوا إلى هونج كونج، عقب زياراتهم للمدينة في مقاطعة هوبي، كما تم الإبلاغ عن حالة واحدة مشتبه بها في سنغافورة.
كان يخشى أن يكون مرض سارس المهدد للحياة عاد من جديد ليضرب الصين مرة أخرى، حيث تسبب مرض السارس في مقتل مئات الأشخاص في الصين وهونج كونج في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، و لكن لم يتم تسجيل أي حالات في العالم منذ عام 2004.