مُنع من حضور زواج ابنته.. دفن والد ملكة هولندا في مراسم «سرية»
أعلن القصر الملكي في هولندا، اليوم الأربعاء، وفاة خورخي زوريجويتا، والد ملكة هولندا ماكسيما، المولودة في الأرجنتين، عن عمر يناهز 89 عامًا بسبب السرطان، وقال القصر إنه توفي في بوينس أيرس عاصمة الأرجنتين.
"زوريجويتا" عمل وزيرًا للزراعة خلال حكم الجنرال خورخي رافائيل فيديلا، الديكتاتور الأرجنتيني المضطرب، والذي كان الحاكم العسكري المطلق للأرجنتين من 1976 إلى 1981، حيث وصل إلى السلطة نتيجة انقلاب عسكري أطاح برئيسة الجمهورية إيزابيل بيرون (1931 – 1976)، وعاشت الأرجنتين في سنوات حكمه فترة اعتبرت بالسوداء من قبل منظمات حقوق الإنسان حيث سجن وقتل وشرد مايقارب 30,000 من المعارضين له.
ولم تكن قصة زواج إبنته بأسهل من ما مر بوالدها، في أبريل من عام 1999 التقت في حفل بإشبيلية بولي العهد الهولندي الأمير ويليام ألكسندر، وفي أغسطس من نفس العام قضت عطلة معه ومع أسرتها، كتبت بعدها الصحف الهولندية عن توقعاتها بوجود علاقة حب بينهما، في يوم عيد ميلادها الثلاثين منحت الجنسية الهولندية بعد قرار من البيت الملكي؛ لتتمكن من الزواج بالأمير وتصبح عضوة في العائلة المالكة.
واكتشفت الصحف الهولندية أيضًا أن والديها كانا يساندان الدكتاتور بشكل علني، وحدثت احتجاجات بهولندا على زواج وريث العرش منها، كون الشك كان يدور حول أن والدها على الأقل كان يعلم بالإعدامات أثناء وجوده في السلطة بالأرجنتين، ومن بحث سري قامت به هولندا برئاسة رئيس الوزراء، اتضح فيه أن والدها كان على علم بالإعدامات لكنه لم يشترك شخصيًا بذلك، ولذلك تقرر منعه من حضور الزواج، وبسبب ذلك حرم من حضور مراسم مهمة لها صلة بالقصر الملكي بما في ذلك زواج ابنته في عام 2002 بالأمير ويليام ألكسندر الذي كان – آنذاك – وليًا للعهد.
وقال القصر الملكي، إن زوريجويتا سيدفن فى مراسم يحضرها فقط أفراد من "الدائرة القريبة" تشمل الملكة ماكسيما وزوجها ويليام ألكسندر وبناتهما الثلاث.