ذكر الموقع أنه خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ الذي عقد في المدينة الإسكتلندية (جلاسكو)، أشار رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” إلى مدينة الإسكندرية بأنها ضمن المدن المعرضة للاختفاء بسبب ارتفاع منسوب البحار في حال ارتفعت درجة حرارة الأرض 4 درجات وعدم معالجة أزمة تغير المناخ، وأوضح الموقع أن تصريحات “جونسون” بشأن مدينة الإسكندرية لقيت تغطية إعلامية واسعة في مصر واهتمام كبير من قبل المصريين، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي عبر خلالها العديد من المستخدمين عن مخاوفهم، ودعوا الحكومة لاتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة تغير المناخ، بينما عبر الآخرين عن تشككهم في تحذيرات “جونسون” ووصفوها بأنها نظرة تشاؤمية نحو المستقبل.
كما نقل الموقع تصريحات أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة “عباس شراقي” ذكر فيها أنه عندما ذكر “جونسون” الإسكندرية، كان يقصد منطقة دلتا النيل الشمالية بأكملها، وأوضح الموقع أنه في الوقت الذي يعترف فيه بعض المسئولين المصريين بتأثيرات تغير المناخ على الساحل المصري، يحرص مسئولين آخرين على طمأنة المواطنين بشأن جاهزية الدولة لمعالجة مثل تلك التغيرات.
مضيفاً أنه وفقاً لـ “شراقي” فإن ارتفاع حرارة الأرض لـ (4) درجات يأخذ حوالي 500 سنة وأنه يحدث بشكل تدريجي، مضيفًا أن البشر ليسوا هم المسئول الأوحد عن ارتفاع درجة حرارة الأرض في الوقت الحالي، وأن العالم يمر بمرحلة تعرف بـ “ما بين الجليدين” والتي تقع بين عصرين جليدين وتتسم بالمناخ الدافئ، وأنه حتى إذا ما غادر البشر الكرة الأرضية، ستستمر درجة حرارتها في الارتفاع، لكن ربما بمعدل أقل مما هي عليه الآن.
كما نقل الموقع أيضاً عن خبير المناخ “وحيد سعودي” قوله “كل دولة لديها مسئولية خاصة في معالجة أزمة المناخ، لكن أشك في أن كثير من الدول سوف تلتزم بخفض الانبعاثات الملوثة، خاصة بالنظر لعدم مشاركة دول كبرى مثل استراليا والصين والهند والولايات المتحدة في اتفاقية التخلص التدريجي من محطات الفحم – المصدر الأول للغازات الملوثة – التي تم طرحها على هامش اجتماعات الدورة 26 لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والتي وقعت عليها 40 دولة”.