محافظات

مياه الصرف تروي أراضي السنباط بالفيوم.. والأهالي: «جالنا الجرب» (صور)

محليات

مياه الصرف تروي أراضي السنباط بالفيوم.. والأهالي: «جالنا الجرب» (صور)

يُعاني أهالي قرية السنباط التابعة لمركز الفيوم، من توصيل أهالي القرية الصرف الصحي مباشرة على بحر "التلت" المسؤول

عن ري الأراضي الزراعية، ما تسبب لهم في انتشار الأمراض الجلدية والباطنية المزمنة مثل "الجرب" و"الفشل الكلوي" و"الأمراض الكبدية".

قال عويس رشدي، أحد أهالي قرية السنباط، إنهم يعانون من مشكلة ري الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي الموصلة على بحر التلت، الذي يبلغ مساحته 366 فدانًا، ويروي آلاف الأفدنة.

وأضاف لـ"التحرير" أنّ الوحدة المحلية بدسيا قامت بوضع مواسير داخل بحر التلت منذ 3 أعوام، وتم ردمها فقام ما يقرب من 300 أسرة بتوصيل الصرف الصحي مباشرة على هذه المواسير، فأصبحت المياه التي يروون أراضيهم منها عبارة عن صرف صحي لم يحدث له أي معالجة.

وكشف، أنهم منذ 4 مايو من العام الماضي يتقدمون بشكاوى للمسؤولين في كل الجهات بداية من الوحدة المحلية ومرورًا بالري والزراعة ومجلس المدينة وحتى المحافظة، ولكن المسؤولين لا يسألون فيهم، مُطالبين بنزول أي مسؤول من أي جهة لمعاينة بحر التلت على الطبيعة.

وأكد أنهم تقدّموا بشكاوى إلى كل الجهات التي تخص هذا البحر كي يغيثهم أحد وينقذهم من الأمراض التي أصابتهم، لكن لم يسأل فيهم أحد قائلًا "لفينا كل المصالح الحكومية اللي تخص البحر ده عشان حد يغيثنا ومحدش سأل فينا".

ونوّه بأنّ محافظة الفيوم صرفت 95 ألف جنيه منذ عام لتطهير البحر وإزالة مواسير الصرف الموصلة عليه، لكنها تم توزيعها على المسؤولين بالوحدة المحلية بدسيا ولم يفعلوا أي شىء في البحر.

وأضاف شعبان عبد المولى، أحد أهالي السنباط، أنّهم يروون أراضيهم الزراعية بمياه "المجاري" ورغم ريها منذ 23 يومًا إلا أنّ مخلفات الصرف الحي ما زالت موجودة في الأرض بين الزرع، مؤكدًا أنّ ذلك تسبب في إصابتهم بالأمراض الجلدية والفشل الكلوي، فهو أُصيب بـ"الجرب" بسبب "المجاري"، مُطالبًا المسؤولين بإغاثتهم وإنقاذ مئات الأفدنة من البوار، والأهالي من الأمراض.

واستنكر عبد المولى إهمال المسؤولين للأراضي الزراعية التي تُنتج محاصيل بالفعل، في الوقت الذي تُنفق فيه الملايين على الأراضي الجبلية لاستصلاحها، قائلًا "إزاي أروح أصلح في الجبال وأسيب أرض بتزرع، أسيبها تبور وأصلح في الجبال اللي مابتنتجش وأصرف عليها ملايين الجنيهات، ما أنا أحيي الأرض الزراعية الموجودة أولى".

وشدد على أنّ فلاحي القرية أصابهم الجرب والفشل الكلوي والكبد بسبب الصرف الصحي، "كلهم جالهم جرب وفشل كلوي، حتى المواشي جالها فشل كلوي بسبب ميه الصرف".

وتابع: "360 فدان سايبينها عدمانة بقالها سنة ونص و95 ألف اتصرفت سرقوها بتوع الوحدة المحلية وماحلوش أي مشكلة والكلام ده على مسؤوليتي الخاصة"، حسب قوله.

وقال "فرقوا فلوس البحر على نفسهم في الوحدة المحلية في دسيا وأنا مسؤول عن اللي باقوله، ومفيش مياه ري خالص، ونعمل شكاوي للأهالي اللي موصلين مجاري على البحر، ونوديها الوحدة المحلية يعملولهم مصالحات بـ20 جنيه للفرد، رغم إنهم موصلين مواسير مجاري سدت البحر".

في سياق متصل، قال الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، إنه استقبل أهالي "السنباط" واستمع إلى شكواهم من نقص مياه الري واختلاطها بالصرف الصحي بحضور المهندس أمان الله فريد وكيل وزارة الموارد المائية والري.

وأكد المحافظ أنه أصدر تكليفات لوكيل وزارة الري، بسرعة التنسيق مع رئيس مركز ومدينة الفيوم لعمل التطهيرات اللازمة لبحر السنباط، وإزالة المخلفات الموجودة به وتوسعته، لتطهير المياه وانسيابها ووصولها للأراضي الزراعية وحل مشكلة الأهالي.

زر الذهاب إلى الأعلى