في ظل القلق الذي تشهده الأسواق العالمية بعد تدهور قيمة الليرة التركية، أوضحت المستشارة ميركل أن من مصلحة ألمانيا أن تمتلك تركيا اقتصادًا مزدهرا ومستقرًا، لكنها أشارت إلى ضرورة استقلالية قرار البنك المركزي التركي.
وقالت المستشارة أنجيلا ميركل إن ألمانيا تريد أن ترى اقتصادا تركيا مزدهرا، وأن على أنقرة ضمان استقلالية البنك المركزي التركي، وجاء تعليق ميركل جوابا على سؤال طرح عليها اليوم الإثنين (13 أغسطس 2018) حول الوضع في تركيا، مؤكدة بالقول: “لا أحد يريد عدم استقرار الاقتصاد التركي”.
من جانبه، أشاد وزير الخزانة والمالية التركي، براءت ألبيرق، وهو صهر الرئيس أردوغان، بتصريحات وزير المالية الألماني بيتر ألتماير التي انتقد بشدة فيها أمس الأحد سياسة العقوبات الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي ترامب.
وصرح ألتماير لصحيفة بيلد آم زونتاج بالقول: “تبطئ هذه الحرب التجارية النمو الاقتصادي وتدمره – وتخلق أوجه عدم تيقن جديدة”، مضيفا أن المستهلكين هم الأشد معاناة لأن زيادة الرسوم تدفع الأسعار للصعود، كما أكد متحدث باسم وزارة المالية الألمانية تصريحات الوزير، موضحا أن من مصلحة ألمانيا استقرار الاقتصاد التركي.
وتدهورت قيمة الليرة التركية مقابل الدولار وفقدت 40 بالمائة من قيمتها خلال هذا العام، وأعلنت تركيا الغارقة في أزمة مالية تثير القلق في العالم، الإثنين مجموعة من التدابير لدعم عملتها التي تنهار بقوة على خلفية التوتر مع الولايات المتحدة وعدم الثقة بالسياسة الاقتصادية للرئيس رجب طيب أردوغان.
وسعيا لطمأنة الأسواق، قال البنك المركزي التركي إنه سيؤمن السيولة اللازمة التي تحتاج إليها المصارف وسيتخذ “كافة التدابير اللازمة” لضمان الاستقرار المالي، ويأتي الإعلان بعد أن شهدت الليرة التركية التي خسرت هذا العام أكثر من 40% من قيمتها مقابل الدولار واليورو، هبوطا حادا الجمعة ما أثار هلعا في أسواق المال العالمية.
وتراجعت بورصتا طوكيو وهونج كونج الإثنين بسبب آثار “الجمعة الأسود” بعد أن خسرت الليرة التركية أكثر من 16% من قيمتها مقابل الدولار، وشهدت البورصات الأوروبية الرئيسية حالة من انعدام الاستقرار، ووصلت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها التاريخية وتخطى الدولار لأول مرة سبع ليرات قبل أن تتحسن مع إعلان البنك المركزي التركي.