أثنى عدد من النقاد على مستوى الأعمال الدرامية فى الماراثون الرمضانى لهذا العام، مشيرين إلى أن أهم ما يميز مسلسلات رمضان ، التى يتم عرضها حاليا خلال الشهر الكريم النقلة الكبيرة، التى تحققت على مستوى اختيار موضوعات الأعمال الدرامية وتطور الكتابة والتنوع فى مناطق التصوير داخل وخارج مصر، والاستعانة بأحدث التقنيات فى تصوير المسلسلات إلى جانب تألق عدد من الوجوه الشابة الجديدة.
وقال الناقد الفنى نادر عدلى إن أهم ما يميز الأعمال الدرامية هذا العام التنوع فى الموضوعات،ما بين الدراما الاجتماعية التى تجمع شمل الأسرة بعد اختفاء تلك النوعية من المسلسلات لسنوات طويلة سيطرت خلالها الأعمال التى تتناول العنف وعدد كبير من الظواهر السلبية التى تأثر بها المجتمع إلى جانب الأعمال الكوميدية والأكشن، فضلا عن المسلسلات التى تتناول قضايا مهمة فى المجتمع ومن بينها الإرهاب.
وأشار نادر عدلى، إلى أن أغلب صناع الأعمال الدرامية هذا العام اتجهوا إلى تصوير مشاهد المسلسلات فى مناطق متنوعة سواء فى داخل مصر أوفى دول أخرى من أجل إبهار المشاهد،ومن بينها مسلسلات “نسر الصعيد” و”اختفاء” و”فوق السحاب” و”رحيم” وغيرها من المسلسلات، مشيرا إلى أن أمر متابعة الجمهور لأعمال درامية بعينها فى رمضان يرتبط توقيت عرضها والنجوم المشاركين فيها وميول المشاهد لمتابعة أعمال سيناريست أو مخرج محدد.
ونوه إلى أن عددا من النجوم قرروا تغيير جلدهم فى دراما رمضان هذا العام، بعد تركيزهم على تقديم نمط معين من الأدوار ومن بينهم الزعيم عادل إمام، الذى اتجه إلى الإثارة والتشويق والغموض بمسلسل “عوالم خفية”، والفنان مصطفى شعبان بدور مختلف وقصة مميزة فى مسلسل “أيوب”، بعد استمراره تقديم نوعية محددة من الأدوار خلال السنوات الماضية.
من جانبه، قال الناقد الفنى طارق الشناوى إن مسلسلات رمضان 2018 تشهد حاليا طفرة كبيرة، نظرا لعرض عدد كبير من الأعمال الدرامية المميزة التى يلعب بطولتها مجموعة من كبار الفنانين فرضت اسمها وتواجدها على الساحة الفنية، مما خلق حالة كبيرة من المنافسة الشريفة التى تعود فى النهاية بالنفع على المشاهد المصرى والعربى.
وأوضح الشناوى أن أهم ما يميز الدراما الرمضانية هذا العام المستوى التقنى، حيث استطاع عدد كبير من المخرجين تقديم حالة تقنية مميزة فى التصوير يشهد لها الجميع، كما تطورت كتابة السيناريوهات بشكل كبير، إلى جانب ظهور عدد من الوجوه الجديدة فرضت تواجدها بقوة، مما يؤكد أن موسم الدراما الرمضانى أصبح معملا لتفريخ هذه الوجوه.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من الأعمال الدرامية هذا الموسم يغلب عليها طابع الأكشن والتشويق، تم الاستعانة بأحداث التقنيات لتصويرها،لافتا إلى أنه تم تناول قضية الإرهاب فى عدد من الأعمال الدرامية هذا العام، مما يؤكد اهتمام صناع الدراما بكافة قضايا المجتمع.
واتفق الناقد الفنى محمد قناوى فى الرأى مع الناقدين نادر عدلى وطارق الشناوى، على أن التنوع فى الموضوعات وتطور الكتابة أهم ما يميز الأعمال الدرامية هذا العام، لافتا إلى أن تناول الإرهاب كان رابطا فى عدد من المسلسلات هى:”نسر الصعيد”، “أمر واقع”، “مليكة”، “سلسال الدم”، “أبو عمر المصرى” والجزء الثانى من مسلسل “كلابش”، مشيرا إلى أن كل مسلسل من تلك الأعمال تناول الإرهاب من زوايا مختلفة.
وقال إن التنوع فى الموضوعات وتطور عملية الكتابة دفعت عددا كبيرا من صناع الأعمال الدرامية للتدقيق فى اختيار مناطق التصوير بما يتوافق مع طبيعة الموضوعات، التى يتم تناولها حرصا منهم على جودة الصورة وإضفاء مصداقية على العمل،وهذا أمر جيد على الرغم من ظهور بعض الأخطاء للمخرجين فى عملية التصوير مثل ظهور سيارات موديل حديث فى مسلسل تدور أحداثه فى فترة الثمانينات.
وأوضح أن مقولة: “المشاركة فى الأعمال الدرامية تحرق الممثل فى السينما” لم تعد لها قيمة، وإنما أصبحت مشاركة نجوم السينما فى الأعمال الدرامية التى تعرض على شاشة التليفزيون أمر مفيد للغاية بالنسبة لهم وتضيف لرصيدهم وتدفع جمهور الدراما لمتابعة أعمالهم السينمائية، مشيرا إلى حرص عدد من نجوم السينما على المشاركة فى مسلسلات رمضان من بينهم النجوم هانى سلامة وأحمد عز الذى يشارك على فترات فى الدراما، ونيللى كريم التى توازن بين مشاركتها فى السينما والدراما التليفزيونية من خلال أعمال جاذبة تستحق المشاهدة.