قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن الدنمارك واحدة من الدول القليلة حول العالم التى يمكنها أن تتفاخر بتمتعها بعصر ذهبى من العمالة الكاملة، بمعنى أن جميع أبناء الشعب لديهم وظيفة، ونسبة البطالة “صفر” غير أن ذلك بات مؤخرا سببا فى عرقلة نموها الاقتصادى، نظرا لأنه لا يوجد عمال جدد يمكن تعيينهم فى الوظائف الشاغرة.
وأضافت الصحيفة أن أكثر من ثلث الشركات فى هذه الدولة المتقدمة صناعيا وتقنيا أصبحت لا تستطيع توظيف العمال المهاريين، فى مجالات تكنولوجيا المعلومات وعلوم الكومبيوتر والهندسة والميكانيكا والكهرباء والنجارة، لعدم وجود عمال، رغم ارتفاع الأجور لجذبهم.
وأوضحت “نيويورك تايمز” أن الإنتاج فى تلك الشركات التى لا تجد عمالا جددا، يتراجع، وتضطر إلى رفض العقود الجديدة وتأجيل خطط التوسيع التى ترغب بها.
ونقلت الصحيفة عن بيتر إنيفولدسين، صاحب إحدى الشركات الدنماركية والذى انضم مؤخرا مع شركات أخرى فى حملة دعاية لجذب المواهب قوله “نحن نحتاج إلى عمال ماهرين، ولكننا لا نستطيع الحصول عليهم، وإذا استمر نقص العمال سيؤثر ذلك بشكل كبير على النمو”.