رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الضربة العسكرية التى وجهتها الولايات المتحدة بمشاركة بريطانيا وفرنسا إلى مواقع للجيش السورى فجر اليوم السبت، تجر واشنطن إلى المزيد من التورط في الحرب المعقدة متعددة الأطراف التى تدور رحاها في هذا البلد.
وقالت الصحيفة – فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، إن الضربة تزيد من احتمالية المواجهة مع روسيا وإيران اللتين تدعمان الجيش السورى بقوات عسكرية ، مستدلة بالتحذير الذى أطلقه السفير الروسى لدى الولايات المتحدة خلال 90 دقيقة من بدء هجوم التحالف من أن أفعال كهذه لن تمر دون عواقب والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق كل من واشنطن ولندن وباريس.
وأشارت إلى أن حجم الضربة التى تم تنفيذها اليوم بلغ ضعف حجم الضربة التى أمر بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى شهر أبريل العام الماضى على قاعدة جوية سورية ، كما أنها استهدفت المزيد من المواقع من خلال صواريخ وقذائف تم إطلاقها من طائرات حربية ومدمرات بحرية.
وقالت : “إنه باختيار ترامب توجيه هذه الضربة يبدو أن رغبته فى معاقبة نظام الأسد على ما وصفه “بالعمل البربرى” وتنفيذ ما كان يعد به فى تغريداته على تويتر خلال الأسبوع الماضى بشأن اتخاذ رد فعل ، غلبت رغبته فى الحد من التورط العسكري الأمريكي في الصراع ، على الأقل على المدى القصير”.
وأضافت : أنه وفى هذه الضربة، التى تعد الثانية لترامب على سوريا، سعى البيت الأبيض إلى رد أكثر قوة مما كانت عليه الضربة الأولى فى أبريل من العام الماضى عندما ضرب 59 صاروخا من طراز كروز (توماهاوك) قاعدة جوية سورية وعادت قوات الجيش السورى لاستعمالها فى اليوم التالى.