تحت عنوان “حزب الله كان يسعى لحرب محدودة ولكن اتجهت إسرائيل إلى الضربة القاضية”، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تعليقا على استشهاد حسن نصر الله، زعيم حزب الله فى هجوم إسرائيلى، إن حزب الله بدا راضيا بتبادل الضربات مع إسرائيل مع تجنب التصعيد إلى صراع أكبر، ولكن يبدو أن الضربة التي اغتالت زعيم حزب الله، تثبت خطأ تلك الحسابات.
وبعد أسابيع من شن حماس للهجوم المفاجئ على إسرائيل الذي بدأ حرب غزة في أكتوبر الماضي، عرض حسن نصر الله، زعيم الجماعة المسلحة اللبنانية حزب الله، نهج جماعته في التعامل مع الحرب. وقال في حديثه عبر رابط فيديو من مكان سري، إن حزب الله سعى إلى إيجاد التوازن بين شن هجمات عبر الحدود على إسرائيل دعماً لحماس وتجنب حرب شاملة.
وقال: “يقول البعض في لبنان إننا نخاطر، ولكن هذه المخاطرة جزء من حساب مفيد وصحيح”.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذه الحسابات فشلت بشكل كبير على مدى الأسبوعين الماضيين، حيث شنت إسرائيل سلسلة متصاعدة من الهجمات على الجماعة. وقد أدت الحملة بالفعل إلى شل قدرة الآلاف من أعضاء حزب الله من خلال تفجير أجهزتهم الإلكترونية وقتل العديد من كبار قادة الجماعة في الغارات الجوية.
واستهدفت القوات العسكرية الإسرائيلية السيد نصر الله نفسه الجمعة، فأسقطت قنابل قوية على ما قالت إنه مقر الجماعة بالقرب من بيروت. وأكدت كل من إسرائيل وحزب الله استشهاده يوم السبت.
وقال مايكل يونج، كبير المحررين في مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت: “اعتقد حزب الله أن لعبة الردع مع إسرائيل كانت متكافئة في الأساس. وقد أظهر الإسرائيليون أن الأمر ليس كذلك”.