يجيب عن هذا التساؤل د.عمرو حسن – استشارى أمراض النساء والتوليد – وجاء ذلك من خلال العشرة أسئلة حول ختان الإناث .
ويقول د.عمرو : ختان الإناث ليس ممارسة إسلامية، لا يوجد أمر أو أي إشارة في القرآن الكريم لختان الإناث، لا يقوم دليل واحد من السنة النبوية الصحيحة على وجوب ختان الإناث، تعاليم الإسلام تؤكد حرمة الجسد وحق الإنسان (الرجل والمرأة) في أن ينعم بصحة جسدية ونفسية سليمة، وذلك تحقيقاً للحديث النبوي “لا ضرر ولا ضرار”النهي عن تغيير خلق الله، تعاليم الإسلام تؤكد حق المرأة في علاقة زوجية ناجحة ومُشبِعة، تعاليم الإسلام ترفض الموروثات والمعتقدات الإجتماعية التي تدفع المجتمع لإجراء ختان الإناث لما تحتويه من إهانة للمرأة، تعاليم الإسلام تحترم العلم والعلماء، والعلم يقول أن هذه الممارسة ضارة وعديمة الفائدة، ولا يوجد في القرآن الكريم أي نص يتضمن إشارة من قريب أو بعيد إلى ختان الإناث، وليس هناك إجماع على حكم شرعي فيه، ولا قياس يمكن أن يقبل في شأنه، لا يوجد دليل صحيح من الأحاديث النبوية الشريفة على الوجوب أو السنية بالنسبة لختان الإناث.
الحديث الأول: حديث أم عطية أن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبي (صلى الله عليه وسلم): “أشمي ولا تنهكي، فإنه أسرى للوجه، وأحب إلى البعل”. قال أبو داود عن محمد بن حسان (أحد رواة هذ الحديث) أنه مجهول، والحديث ضعيف. وقد روى هذا الحديث بطرق كلها ضعيفة، وإن صححه بتعددها الشيخ الألباني، لكن أمر ختان الإناث يهم كل بيت مسلم، وهو مما تتوافر الدواعي على نقله فلماذا لم ينقل إلا بهذه الطريقة الضعيفة؟!
الحديث الثاني: “الختان سنة للرجال مكرمة للنساء”وهو حديث ضعيف السند.
الحديث الثالث: وهو صحيح “إذا التقي الختانات وجب الغسل”وهو يدل على أن النساء كن يختن في هذا الزمن، ولا يدل على وجوب ختان الإناث. إن ختان البنات ليس بواجب ولا سنة، وقد اختلف العلماء في شأنه ولكن لم يقل أحد من العلماء أنه حرام، لذلك يمكن القول بأن ختان الإناث أمر مباح يمكن عمله أو تركه.. وفي نفس الوقت فإنه يمكن منع المباح شرعاً إذا ترتب عليه ضرراً، بناء على قاعدة: “لا ضرر ولا ضرار”. لذلك يجوز منع ختان الإناث استناداً لقاعدة “تقييد المباح إذا ترتب عليه ضرر أو مفسدة”.
ما هو رأي الديانة المسيحية في ختان الإناث؟ ختان الإناث ليس ممارسة مسيحية والأسر المسيحية تمارس ختان الإناث مثل الأسر المسلمة، وذلك بسبب الأفكار والمعتقدات الاجتماعية الخاطئة، لا يوجد ذكر لختان الإناث في الكتاب المقدس، والديانة المسيحية تعتبر جسد الإنسان (المرأة والرجل) مقدساً، وترفض إهانته، المسيحية تحترم حق المرأة في علاقة جنسية ناجحة.