قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، إن مصير المنطقة العربية يتم تقريره خارج حدودها وهو ما ينعكس على أوضاع دولها الداخلية، موضحاً أن سوريا كانت دائماً محوراً للصراع بسبب موقعها الجغرافى.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدى، فى سلسلة حلقات “مصر أين وإلى أين؟”، على فضائية “سى بى سى”: المنطقة محور لصراع الدول الكبرى لموقعها المميز، وامتلاكها ثروات تعجز شعوبها عن استغلالها، وروسيا طرف فى المعركة الدائرة بسوريا وليست فقط دولة مشاركة فيما يجرى.
وأوضح هيكل، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يهدف من التدخل فى سوريا أن يثبت للعالم أنه طرف فاعل فى معادلة القوة الدولية، وأن روسيا تحاول استغلال نقاط الضعف الأمريكية، رغم استمرار نفوذ الولايات المتحدة فى العالم العربى والآسيوى. وتابع هيكل :”لما عزمنى مرة بشار الأسد أنا اعتذرت.. وقلت له: بعارض التوريث فى مصر، وظهورى فى سوريا فى هذا الوقت فى نظام وُرِّث من أب إلى ابن يسئ لموقفى”، موضحاً أن النظام السورى يمارس قمع شديد، ويمتلك ما يشفع له تاريخياً، ولكن عليه مستحقات كثيرة لا يمكن سدادها.