قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن حوالى 3 آلاف إعلان اشترتها روسيا، والتى يستعد فيس بوك لتسليمها للكونجرس، تظهر فهما عميقا للانقسامات الاجتماعية فى المجتمع الأمريكى، حيث أن بعض الإعلانات كانت تروج لجماعات حقوق الأمريكيين من أصل أفريقى، مثل “حياة السود مهمة”.
وتشير إعلانات أخرى إلى أن نفس هذه الجماعات تمثل تهديدا سياسيا متصاعدا، بحسب ما أفاد أشخاص مطلعون على حملة التأثير السرية.
وأوضحت الصحيفة أن الحملة الروسية التى استفادت من قدرة فيس بوك على إرسال رسائل متناقضة لجماعات مختلفة من المستخدمين بناء على سماتهم السياسية والديموجرافية، سعت أيضا إلى زرع بذور الانقسامات بين الجماعات الدينية. بينما سلطت إعلانات أخرى الضوء على الدعم الذى كانت تتمتع به المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون بين النساء المسلمات.
وذهبت الصحيفة إلى القول بإن تلك الرسائل المستهدفة، إلى جانب مع الرسائل الأخرى التى ظهرت فى الأيام الأخيرة تبرز مدى تطور حملة النفوذ التى تم وضعها بذكاء من أجل التسلل إلى الخطاب السياسى الأمريكى مع السعى لتكثيف تلك التوترات بين الجماعات التى تتبنى الحذر بالفعل تجاه بعضها البعض.