واشنطن بوست: روسيا أصبحت عدوًّا لأمريكا
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأحد، الضوء على قرار روسيا بطرد العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين وغيرهم من مسئولي السفارة، قائلة إن "ذلك يمثل أول رد فعل انتقامي على العقوبات الأمريكية ضدها".
وأوضحت أنه أصبح لا يوجد إلا حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها؛ وهي أن روسيا أصبحت الآن أكبر عدو سياسي لواشنطن، مضيفة أن "قرار روسيا يعتبر نتيجة لإحباطات أصيب بها زعيم كان يعتقد أن رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة يمكن أن تغير كل شيء، ثم شاهد عقب ذلك ضياع تلك الآمال وذوبانها وسط موجة من الفضائح والاتهامات".
ونقلت عن أندريه كولسنيكوف، الخبير في شئون السياسة الدولية بجامعة موسكو، قوله: "إنه في حال تم تمرير قرار العقوبات الجديدة والتصديق عليها من جانب الرئيس، فإننا سندخل لا محالة مرحلة ما كنا نسميها بالحرب الباردة.. وهذه الحرب تحمل دائما في طياتها ردودا متنوعة".
وتابعت "بوتين صرح مسبقا أن رد بلاده سيعتمد على نسخة القرار الذي سيصدق عليه ترامب، فربما تنظر موسكو في عدة خيارات؛ أولها: وقف صادرات التيتانيوم واليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة، مما قد يضر بصناعات الطيران واليورانيوم الأمريكية، وثانيا الوقوف أمام المبادرات الأمريكية داخل الأمم المتحدة، مثل قرارات التصويت على فرض عقوبات ضد كوريا الشمالية وكذلك التعاون بشأن سوريا، وأخيرا الاستيلاء على ممتلكات الشركات الأمريكية داخل روسيا أو حتى طردها من البلاد مثل "جوجل" أو "مايكروسوفت".