«واشنطن بوست»: مسلمو أمريكا يعانون في عهد ترامب
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأحد، الضوء على هجمات الإسلاموفوبيا المتزايدة ضد مسلمي أمريكا، مشيرة إلى المسيرات والتظاهرات التي تم تنظيمها تحت شعار "تظاهر ضد الشريعة"، في مناطق متعددة من الولايات المتحدة.
حيث قال الكاتب المسلم خيزر خان، إن "هذه التظاهرات بمثابة تصوير المسلمين الأمريكيين على أنهم لا ينتمون للولايات المتحدة، وأفكار كهذه ستترك نتائج قاتلة"، مضيفا أن "الحملة ضد الشريعة تعكس سوء فهم عميقا لم تعنه الشريعة، وفي المستوى الأسوأ فإنها تعكس استعدادا للوم المسلمين على الأفعال الشنيعة التي يقوم بها عدد قليل لترويع الآخرين باسم الإسلام".
وتابع بأن "العنف المتجذر في الكراهية لم يبدأ بالطبع في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، ولكنه أصبح أكثر سوءا منذ توليه الرئاسة".
ففي العشرة أيام الأولى من انتصاره سجل مركز (ساذرن بافتري لو سنتر) 867 حادث تحرش واستفزاز، وأشار المركز إلى أن عدد الجماعات المعادية للمسلمين ارتفع من 34 مجموعة عام 2015 إلى 101 مجموعة في عام 2016، بينما سجل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) زيادة بنسبة 57% من الهجمات على المسلمين في العام ذاته.
وأشار الكاتب إلى أن هناك محافظين مقربين من المسؤولين الجمهوريين البارزين ناقشوا أن الإسلام ليس دينا، بل أيديولوجية شمولية، ولهذا فالمسلمون لا ينطبق عليهم البند الأول من الدستور الذي يضمن الحرية الدينية للجميع.
وختم خان تقريره بالقول: "هذا نوع خطير من الانقسامية، التي تتعارض بشكل كامل مع روح الدستور ونصه، فتخويف المجتمعات وتهديدها بناء على دينها هو ضد القيم الجوهرية لهذا البلد".