قالت “هند.ر” ربة المنزل المتهمة بالإهمال وتعريض حياة ابنها للخطر، فى الواقعة المعروفة إعلاميًا بواقعة “طفل البلكونة”، بأن زوجها يوم الواقعة كان بمحافظة الفيوم فى زيارة لعائلته، وأنها توجهت إلى العمل وتركت أطفالها فى المنزل، وحينما عادت فوجئت بهم يلعبون فى الشارع وتركوا مفتاح الشقة بالداخل ولم يتمكنوا من دخول المنزل.
وتابعت “هند” فى أقوالها التى أدلت بها أمام جهات التحقيق، أنها تعمل عاملة نظافة وتقوم بالخدمة فى المنازل؛ للإنفاق على أبنائها وزوجها المريض، وأنها كانت تحتفظ بمبلغ 120 جنيهًا داخل المنزل، ولم يكن معها أى مبالغ مالية سوى 10 جنيهات، وحينما عادت واكتشفت إهمال نجلها وتركه للمفتاح داخل المنزل عنفته بشدة، خاصة وأنه تلك ليست المرة الأولى التى ينسى فيها المفتاح داخل الشقة.
وأضافت، أنها حملت الطفل وحاولت مساعدته فى دخول الشقة عن طريق عبوره من نافذة منزل خاصة بالجيران إلى البلكونة الخاص بمنزلهم، لإحضار المفتاح ومبلغ الـ120 جنيهًا، ولما فشلت محاولتها فى ذلك، اضطرت إلى الاستعانة بالجيران وكسر “قفل” الباب والدخول إلى المنزل، وأنها لم تكن تقصد إيذاء الطفل بأى حال من الأحوال، رغم المتاعب الكثيرة التى يسببها لها.
وتقدم المجلس القومى للطفولة والأمومة، ببلاغ للنائب العام، فى واقعة تم تداولها بمواقع التواصل الإجتماعى “لفيديو مصور لسيدة تقوم بدفع طفل من شباك إحدى الشقق بالدور الثالث لبلكونة الشقة المجاورة”، بمنطقة حدائق أكتوبر بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة.
وأكدت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن خطة نجدة الطفل ( 16000 ) سجل البلاغ رقم (150046) بتاريخ 25 يناير 2019، نقلًا عن مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أوضح الفيديو أن السيدة تحاول إدخال الطفل من شباك شرفة المنزل إلى “بلكونة” لفتح باب الشقة المغلقة نظرا لأن السيدة فقدت مفاتيحها، وذلك وسط صراخ واستغاثة الطفل ” بأنه لا يستطيع وسيقع ” وصيحات الجيران بأن الطفل معرض للسقوط.
وأشارت الدكتورة عزة العشماوى، إلى أنه حرصًا على مستقبل الطفل ولوقف الانتهاكات التى تعرض لها، حيث أظهرت هذه الواقعة إساءة لكرامة وحقوق الطفل، وتعريضه للخطر، وفقا لحكم المادة (96) من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، فقد تم إبلاغ مكتب النائب العام، لاتخاذ اللازم بشأن هذه الواقعة.
وأكدت الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، على أن المجلس يتابع على مدار الـ24 ساعة، ويرصد أى انتهاكات قد يتعرض لها الأطفال، ليتدخل على الفور لحماية أى طفل معرض للخطر.