كشفت وثائق سرية أن الإدارة الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية CIA، تآمرتا ضد بريطانيا بهدف تسليم جزر فوكلاند المتنازع عليها للأرجنتين، ونقل سكانها البريطانيين للإقامة في أيسلندا.
وقالت الوثائق التي كشفت عنها صحيفة اكسبريس البريطانية: إن واشنطن وضعت خطة لحل أزمة الجزر المتنازع عليها بين بريطانيا والأرجنتين، تقضي بسحب القوات البريطانية التي قامت بغزو الجزر عام 1982، ومنح سكانها الراغبين في البقاء تحت السيادة البريطانية، 100 ألف دولار لكل منهم مقابل الانتقال للعيش في بريطانيا أو في أيسلندا.
وحملت الوثائق السرية عنوان “خطة حل أزمة فوكلاند” وتضمنت اقتراحا من “هنري روبن” رئيس المخابرات المركزية آنذاك، يقضي بمنح السكان البريطانيين المقيمين في الجزر، مهلة لمدة ثلاث سنوات لاختيار ما إذا كانوا يرغبون في البقاء على الجزر فوكلاند، تحت السيادة الأرجنتينية أو ما إذا كانوا يرغبون في الانتقال إلى السيادة البريطانية.
وأوضحت الوثائق أن أمريكا لم تحدد مكانا بعينه سواء في المملكة المتحدة أو في أيسلندا أو أي منطقة أخرى ترفع العلم البريطاني، مقابل منحة نقل تبلغ 100 ألف دولار أمريكي لكل منهم.
ونقلت الوثائق عن “روبن قوله: “من المرجح أن العديد من السكان سوف يجدون في هذا المبلغ حافزا كافيا يشجعهم على ترك الجزر، والانتقال إلى بعض المناطق الأخرى، المشابهة للجزر ومن بينها إسكتلندا.
وأكد “روبن”، أن السكان الذين لا يرغبون في الانتقال سيكون لهم حرية البقاء على الجزر ويصبحون مواطنين أرجنتينيين في نهاية السنوات الثلاث.
واقترح “روبن” أن تتحمل الحكومتان الأرجنتينية والبريطانية، تكاليف المبالغ الممنوحة للمقيمين على الجزر “منحة النقل”بنسبة 50% لكل منهما.
ومن المتوقع أن يثير الكشف عن الوثائق الجديدة أزمة في العلاقات الأمريكية البريطانية، خاصة أن لندن تكبدت أكثر من 900 قتيل وآلاف المصابين في الحرب التي وقعت بينها وبين الأرجنتين بسبب الجرز عام 1982.
وتطالب الأرجنتين بالسيادة على مجموعة الجزر الصخرية الواقعة جنوب البلاد، بالقرب من الدائرة القطبية الجنوبية لكن 99.8 % من سكان فوكلاند اختاروا البقاء تحت السيادة البريطانية في الاستفتاء الذي جرى عام 2013.