حَل شهر أغسطس، حاملًا ما لا يرغب المواطن في مجابهته، بخلاف ارتفاع درجات الحرارة، وهي فاتورة الكهرباء بالأسعار الجديدة، والتي أُعلنت في شهر يونيو، لتطبق على استهلاك شهر يوليو، وفي الأخير تُحصل الفاتورة في شهر أغسطس الجاري.
“26% متوسط زيادة أسعار الكهرباء على القطاع المنزلي”، هذا ما جاء على لسان، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده معلنا عن تفاصيل زيادة الأسعار، يونيو الماضي، إلا أن هذا لم يمنع مشتركي القطاع المنزلي من الخوف من الزيادة -عددهم 26.58 مليون مشترك- دون إضافة “المغلق والمؤجل والمقروء بصفر”.
وأوضح وزير الكهرباء، أنه قبل الزيادة كان الدعم يصل 69 مليار جنيه، بينما بعد إقرارها انخفض لـ46.78 مليار جنيه للقطاع المنزلي.
زيادة الفاتورة من 75 لـ280 جنيها
الخوف من الزيادة تحول من مجرد شعور لمحصل كهرباء يطرق أبواب المواطنين، لتحصيل الفاتورة الجديدة. محمود عثمان، أحد سكان حي عين شمس، سرد شكواه لـ”التحرير”، قائلا “فواتير الكهرباء خلال الشهور الماضية كانت تتراوح ما بين 75 و100 جنيه إلا أنها بعد الزيادة بلغت 280 جنيها”.
شكوى محمود ليست الوحيدة، حيث تضرر عدد كبير من المواطنين، من ارتفاع فواتير الكهرباء، الأمر الذي أكد إمكانية حدوثه المهندس ناجي عارف، رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، موضحا “هناك العديد من الشكاوى واردة الحدوث، والتي يجب فيها على المواطن التظلم، قبل أن يدفع الفاتورة”.
ونوه عارف بأن ارتفاع الفاتورة قد يكون صحيحا في بعض الحالات لزيادة استهلاك المشترك، إلا أن هناك حالات أخرى تكون الفاتورة مرتفعة لخطأ ما غالبا ما يكون بسبب قراءة العداد، مضيفا «العداد في أحيان كثيرة يتعرض لمشكلات فنية تتطلب معاينته، وإصلاحه تارة أو تغييره تارة أخرى، لا سيما في حالة العدادات الميكانية القديمة».
وحسب رئيس شركة شمال القاهرة، من يتضرر أو يشك في قيمة الفاتورة، عليه الاتصال بـ121، وسيحصل على الرد خلال فترة من 24 إلى 48 ساعة فيما يخص شكواه، أو التوجه لفرع إدارة الكهرباء التابع له، وتقديم شكوى من الفاتورة، وستبحث الشكوى والرد عليها خلال 24 ساعة، أو تقديم شكوى عن طريق جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، كما يمكن له تقديم شكوى عن طريق زيارة الموقع الرسمي لوزارة الكهرباء وتقديم شكوى.
وسرد عارف الإجراءات التي يتم اتباعها قبل إصدار فواتير الكهرباء للتأكد من صحتها، تتمثل في جمع القراءات من قبل قارئي الكشاف “العدادات”، ويتم مراجعتها داخل غرفة تحديث القراءات داخل كل إدارة من إدارة الكهرباء.
القراءات الشاذة
وأضاف أنه عقب الانتهاء من بحث القراءات داخل غرفة تحديث القراءات، تُجرى مراجعة القراءات داخل غرفة الكمبيوتر والخاصة بفلترة القراءات “الشاذة” والتي تتخطى 30% من استهلاك نفس الفترة من العام الماضي، وفي حالة إيجاد قراءة شاذة، يعود قارئ الكشاف مجددًا لقراءة العداد مرة أخرى.
وفي الختام تُنقل القراءات من إدارات الكهرباء كافة إلى مركز إصدار الفواتير الخاص بالشركة ومقره في التجمع الخامس، حيث تُصدر فواتير عملاء الشركة بالكامل به، وتراجع أيضًا الفواتير كافة هناك مرة أخرى قبل إصدارها، لتكون هذه المرحلة الرابعة هي ختام مراحل إصدار الفاتورة.
الاتصال بـ121 أو زيارة فرع الكهرباء
وفي السياق ذاته، قالت المهندسة منى فوزي، مديرة مركز إصدار الفواتير بشركة شمال القاهرة، إن إصدار الفواتير يتم بحزم وصرامة، حيث يتم تجميع قراءات الكشافين، وعقب ذلك يتم عمل مراجعة لكل الفواتير في نفس يوم تسلم القراءات من إدارات الكهرباء المختلفة التابعة للشركة، للتأكد من مطابقتها للاستهلاك، وفي حال كانت القراءة غير مناسبة “شاذة”، يتم إعادة القراءة للإدارات التجارية التابع لها المشترك لمراجعتها.
وأضافت في حديثها بأنه عقب الانتهاء من التعديل والمراجعة من قبل مركز إصدار الفواتير، تأتي مرحلة الطباعة، وبعد الطباعة، تأتي مرحلة التحصيل، وهي مرتبطة ببرنامج يضم الإدارات كافة، لمعرفة إجمالي التحصيلات.
الأسعار الجديدة
وفيما يخص الزيادات الأخيرة لشرائح الاستهلاك المنزلي، جاءت على النحو التالي:
– الشريحة الأولى من صفر إلى 50 كيلو وات “22 قرشا بدلا من 13 قرشا”.
– الشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات “30 قرشا بدلا من 22 قرشا”.
– الشريحة الثالثة من صفر حتى 200 كيلو وات “36 قرشا بدلا من 27 قرشًا”.
– الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات “70 قرشا بدلا من 55 قرشًا”.
– الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات “90 قرشا بدلا من75 قرشًا”.
– الشريحة السادسة من651 إلى ألف كليو وات “135 قرشا بدلا من 125 قرشًا”.
– الشريحة السابعة من يزيد على 1000 كيلو وات لا يحصلون على دعم “145 قرشا بدلا من 135 قرشًا”.