أكد وزراء الإعلام بالدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، على ضرورة التصدى لوسائل الإعلام التى تروج بشكل مستمر للفكر المتطرف، وتستضيف قادة هذا الفكر.
جاء ذلك فى بيان صدر عن اجتماع وزراء الإعلام بالدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب والذى عقد مساء اليوم بالقاهرة.
وشدد الوزراء على أهمية مواصلة تطوير استراتيجيات وآليات العمل الإعلامى الهادف إلى مكافحة خطاب الكراهية والتطرف، وفضح الدول التي تدعم وتمول وتحتضن الإرهاب.
وأكدوا ضرورة التصدى لوسائل الإعلام التى تعيث فى المنطقة فساداً، من خلال نشرها وترويجها المستمر للفكر المتطرف، واستضافة قادة هذا الفكر، تحت ذريعة المهنية وفتح المجال للجميع لإبداء رأيه، وهذا ما يتعارض مع أبسط القواعد الأخلاقية، إذ أن الإعلام وجد لنشر قيم الوسطية والتسامح والحوار المبنى على أسس فكرية معتدلة لا تلغى الآخر، وليس لنشر القتل والدمار والتدخل فى شئون الدول الداخلية وزعزعة استقرارها.
وعبر الوزراء عن رفضهم التام واستنكارهم لما تقوم به بعض الوسائل الإعلامية، والتي تواصل سياسة ضرب الوحدة بين الشعوب العربية من خلال تركيزها على نشر مواضيع وأخبار هدفها زعزعة النسيج الوطنى للدول العربية، بجانب عملها على الترويج لجماعات وشخصيات إرهابية وفتح المجال لها لبث سمومها في العالم العربى.
ودعوا إلى دعم كافة وسائل الإعلام التي تعزز روح التعاون والتعايش السلمى، لمواجهة الوسائل التى اتخذت من الانحراف والتطرف منهجاً انعكس على كافة تقاريرها وموضوعاتها.
كما بحث الوزراء آليات تطوير العمل المشترك بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لما للإعلام من دور محورى فى تنوير المجتمع، وتعزيز الأفكار الإيجابية التي تضمن التعايش السلمي بين مختلف فئات وشرائح المجتمعات، وأكدوا أهمية اللقاءات المستمرة والتنسيق الدائم، والبناء على ما تحقق من نجاحات متتالية أدت إلى كشف زيف وسائل إعلام الفتنة والتطرف والإرهاب.
حضر الاجتماع مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الثقافة والإعلام فى المملكة العربية السعودية، و الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور على بن محمد الرميحى وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين.