التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية؛ الدكتور سيريل جان نون، سفير ألمانيا الجديد بالقاهرة وذلك لبحث سبل التعاون بين الطرفين.
وخلال اللقاء أوضحت د. هالة السعيد أن رؤية مصر 2030 تعد من أهم الملفات التى تعمل عليها وزارة التخطيط، والتى تأتى متناسقة مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة والمؤشرات الخاصة بها، وكذلك اتساقها مع أجندة أفريقيا 2063، مشيرة إلى التحديات والتغيرات المحلية والاقليمية والعالمية التى تحدث من فترة لاخرى مما يتطلب مراجعة وتحديثا للرؤية؛ التى سيتم إطلاق الحوار المجتمعى لها بعد آخر تحديث من قبل الخبراء فى المجالات المختلفة خلال أسابيع قليلة.
وفى السياق ذاته أشارت وزيرة التخطيط إلى أن الحوار المجتمعى لرؤية مصر 2030 من شأنه العمل على زيادة وعى المواطنين تجاه الرؤية وخطط الدولة، ويعزز من الفكر التشاركي مع شركاء التنمية المختلفين سواء القطاع الخاص، المجتمع المدنى، الشباب، المرأة الأكاديميين وغيرهم.
وأضافت هالة السعيد أنه يتم بذل المزيد من الجهد من أجل العمل على توطين أهداف التنمية المستدامة وإيجاد سبل مناسبة لتمويل أهداف التنمية. وأشارت د. هالة السعيد إلى تحقيق الاقتصاد المصري معدل نمو بلغ 5.6% خلال 18/2019، وهو أفضل معدل نمو يتحقق منذ 10 سنوات، وثالث أفضل معدل نمو اقتصادي على مستوى العالم خلال العام ذاته بعد الهند والصين، مؤكدة أنه لكى يتم الحفاظ على استدامة هذا النمو؛ لابد من العمل على عدة مستويات فى قطاعات مختلفة بهدف إيجاد فرص تشغيل لائق ومستدام.
كما نوهت وزيرة التخطيط خلال اللقاء عن المجلس القومى للأجور والذى يختص بوضع الحد الأدنى للأجور على المستوى القومي بمراعاة نفقات المعيشة والوسائل والتدابير التي تكفل تحقيق التوازن بين الأجور والأسعار، وهو ما يساعد على تشجيع الاقتصاد غير الرسمى للانتقال إلى الاقتصاد الرسمى، كما يختص المجلس بوضع السياسات الخاصة بالإنفاق وأنماط الاستهلاك والحدود الدنيا والقصوى للأجور للاستدلال على مستويات وطرق الإنفاق المعيشي للأسر المصرية وتقديم المقترحات فى هذا الشأن، بالإضافة إلى رسم السياسات القومية للأجور ووضع برامج قومية شاملة لها، مشيرة إلى أن المجلس يضم في عضويته أعضاء بحكم وظائفهم، وتخصصاتهم، وأعضاء من الخبراء المتخصصين في سوق العمل والبطالة والتشغيل والأجور.
وفي حديثها عن الجهات التابعة لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أكدت السعيد أهمية المركز الديموجرافى بالقاهرة الذى يعد أول مركز اقليمى للدراسات والبحوث السكانية، خاصة فى هذا الوقت الذى تمثل فيه الزيادة السكانية تحديًا كبيرًا بعد وصول عدد السكان فى مصر إلى 100 مليون نسمة، مشيرة إلى عقد المركز الاجتماع الأول لمجلس إدارته خلال أيام.
وحول صندوق مصر السيادى قالت د.هالة السعيد إن الصندوق يسير بخطى سريعة وواثقة نحو تفعيل عمله الاستثماري وجذب الاستثمارات بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠، وأهداف الصندوق الاستثمارية لزيادة مساهمة رؤوس الأموال في الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل للشباب وتنمية موارد مصر للأجيال الحالية والمستقبلية.
من جانبة أشاد السفير الألمانى بأهمية دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، كما أشاد بوجود رؤية مصرية طموحة وهي رؤية مصر 2030، حيث تعد مصر من أوائل الدول فى المنطقة التى تتبنى رؤية وخطة طويلة الأجل للتنمية المستدامة.