السياسة والشارع المصري

وزيرة الصحة تلقي كلمة المجموعة 77 والصين حول السل نيابة عن السيسي

ألقت الدكتورة ‏هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، كلمة المجموعة 77 والصين، نيابة عن رئيس الجمهورية، في فعاليات الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة والمنعقد بمدينة نيويورك خلال الفترة من 26-27 سبتمبر 2018 بشأن القضاء على وباء الدرن والأمراض الغير سارية، حيث تم إضاءة الهرم الأكبر وأبو الهول تزامنًا مع إلقاء السيدة الوزيرة كلمتها.

قالت وزيرة الصحة والسكان في كلمتها بخصوص وباء الدرن “السل” إن هذا الاجتماع الرفيع المستوى حول مرض السل هو لحظة تاريخية، تتجمع دول العالم للالتزام بإنهاء تلك المرض، لافتة إلى أنه على الرغم من إمكانية الوقاية منه والشفاء، إلا أن المرض أودى بحياة 1.3 مليون شخص في عام 2017 وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية حول السل العالمي لعام 2018.

ولفتت وزيرة الصحة والسكان الى معاناة الملايين من المصابين بالسل من تأثير الأعراض الجانبية للأدوية، لافتةً الى أن أي شخص يمكن أن يصاب بالسل، وأن هذا المرض يصيب المجتمعات الفقيرة.

وأضافت أنه من أجل ذلك وضع الإعلان السياسي لهذا الاجتماع عدة أهداف منها معالجة 40 مليون بنهاية 2022، منهم 3.5 مليون طفل، و1.5 مليون من المصابين بالدرن المقاوم للأدوية.

وأشارت هالة زايد إلى مقاومة تلك المرض وتجنبه عبر الوقاية والتشخيص والعلاج، مضيفةً “أننا كمجتمع دولي يجب علينا زيادة الموارد المحلية ومصادر المنح الى 13 مليون دولار سنويًا لمكافحة المرض وزيادة الأبحاث الطبية الخاصة بالدرن، وأن نضع روح التكافل العالمي محل التنفيذ لدعم الدول في بعض المواقف خاصةً الدول الافريقية والدول النامية” .

أما بخصوص الامراض غير السارية، لفتت وزيرة الصحة والسكان الى خطورة انتشار تلك الأمراض موضحةً أن المجتمع الدولي التزم بالحد من الوفيات المبكرة من الأمراض غير المعدية من خلال الوقاية والعلاج وتعزيز الصحة العقلية، والتي هي ضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وأضافت وزيرة الصحة والسكان ان الأمراض غير السارية تشكل عبئًا هائلًا على جميع البلدان، لافتهً الى أن معظم الوفيات المبكرة مرتبطة بالأمراض غير السارية، ومشيرةً إلى معاناة الدول النامية من التكاليف الباهظة للتكنولوجيات الصحية في تشخيص تلك الامراض وعلاجها.

وأكدت وزيرة الصحة والسكان على أهمية تقديم المجتمع الدولي الوسائل اللازمة لتحقيق طموحاتها للقضاء على تلك الأمراض ومنها دعم تمويل مكافحة تلك الأمراض دوليًا او عن طريق المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية WHO، مشيرةً الى أهمية دعم الدول التي تعاني من مشاكل اقتصادية، والتي هي ذات طبيعة خاصة وتستضيف عددا كبيرا من اللاجئين، مؤكدةً على أهمية تضافر جميع الجهود داخل الدول بدول للقضاء على تلك الأمراض وليس قطاعات الصحة فقط.

وكشفت “زايد” عن أهمية التصدي لارتفاع أسعار الوسائل المستخدمة في التشخيص والتكنولوجيا الحديثة وأدوية علاج الامراض غير السارية، وأن تصبح تلك الأدوية متاحة لجميع الفئات والطبقات “العدالة الاجتماعية”، مؤكدةً على دعم جميع أوجه البحث العلمي وتوفير التكنولوجيا الحديثة للوقاية من تلك الأمراض.

ولفتت وزيرة الصحة الى مبادرة رئيس الجمهورية للمسح الشامل لفيروس سي والأمراض غير السارية والتي ستبدأ في الأول من أكتوبر، والتي تستهدف أكثر من 45 مليون مواطن للمسح وتقديم العلاج بالمجان.

زر الذهاب إلى الأعلى