قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إنه مع ظهور أزمة تفشي فيروس كورونا، بدأت العديد من الطلبات تتوافد على وزارة الهجرة من المصريين في الخارج تتطالب بالعودة إلى أرض الوطن، وقالت:”استجابة لهذه الطلبات، شكلت غرفة عمليات لمتابعة ورصد كافة هذه الطلبات والاستفسارات، وإطلاعى بها على مدار الساعة، لتقديم تقرير بها إلى دولة رئيس مجلس الوزراء”.
وأوضحت الوزيرة أن دولة رئيس مجلس الوزراء، بناء على التقارير التي وردت إليه، قرر تشكيل لجنة بعضوية وزارات الصحة والطيران والتضامن والتعليم العالي والهجرة والخارجية تحت مظلة رئاسة مجلس الوزراء، للتباحث حول أفضل السبل لإعادة المصريين فى الخارج، مشيرة إلى أن كافة الطلبات التى رصدتها غرقة عمليات الوزارة تم استعراضها أمام اللجنة التي قررت في بداية الأزمة تسيير طائرات لإعادة العالقين في الخارج، والعالق هو المواطن الذي سافر للخارج بغرض الزيارة أو تلاقى العلاج أو لحضور مؤتمر ثقافي أوعلمى.
جاء ذلك خلال حوار السفيرة نبيلة مكرم، مع برنامج “مباشر مع عادل” الذي يقدمه الدكتور عادل العدوي أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وذلك للحديث عن آخر المستجدات حول عودة المصريين العالقين بالخارج، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية للحفاظ على مواطنينا العائدين من الخارج منذ بداية الأزمة، وذلك عبر الصفحة الرسمية لوزارة الهجرة على موقع التواصل الاجتماعي “انستجرام”.
وأعربت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، عن سعادتها بخوض هذه التجربة لأول مرة على موقع التواصل الاجتماعي “انستجرام”، مؤكدة حرصها الدائم على المشاركة في جميع قنوات التواصل الحديثة؛ للتواصل مع المصريين في الخارج ومتابعة أحوالهم.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أن السفارات والقنصليات المصرية في الخارج قامت برصد وجمع بيانات المصريين العالقين في الخارج، وإرسالها إلى اللجنة للعمل عليها ووضع خطة لإعادتهم، تتضمن التنسيق مع الدول الأخرى للسماح بتسيير طائرات لها لإعادتهم، إضافة إلى تحدد أماكن العزل المناسبة لهم، وتوافر الأطقم الطبية لمتابعتهم.
ولفتت وزيرة الهجرة إلى أن الوزارة خلال هذه الأزمة رصدت كتائب إلكترونية تسعى إلى زعزعة ثقة المواطن في دولته من خلال التصعيد على مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلين أن عمل اللجنة يأخذ بعض الوقت لاستعداد الجيد لاستقبال وإعادة أبناء الوطن في الخارج.
وحول أزمة المصريين العالقين في دولة الكويت، أكدت الوزيرة أنها رفعت تقريرًا يتضمن مطالب المواطنين المصريين بالكويت من مخالفي الإقامة إلى دولة رئيس الوزراء؛ والذي أصدر قرارًا بإضافة من انتهت إقامتهم ومخالفي الإقامة والحالات الإنسانية إلى العالقين، مؤكدة أن هناك جهود ضخمة وتنسيق داخل الدولة ومع السلطات في دولة الكويت، حيث بدأ تنفيذ خطة إعادة نحو ٥ آلاف و٣٠٠ من المواطنين المصريين في الكويت، حيث تم أمس وصول أول طائرتين من مخالفين الإقامة في الكويت وذهبوا مباشرة إلى أماكن العزل.
كما أشارت السفيرة نبيلة مكرم إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية للحفاظ على المصريين العالقين بالخارج بعد عودتهم، حيث تم إقرار فرض الحجر الصحي على كل العائدين لمدة 14 يوم في الأماكن التي توفرها الدولة للعائدين، تلك الأماكن التي جهزت خصيصا للحجر الصحي للمصريين العائدين بالخارج وفق اشتراطات طبية عالية بمقدورها الحفاظ على سلامة العائد من الخارج، ومع تطور الوضع العالمي لانتشار فيروس كورونا طرأت بعض المستجدات تمثلت في ارتفاع أعداد الراغبين في العودة من شرائح مختلفة ومتنوعة، مما دفع الدولة لتجهيز المدن الجامعية ومدن الشباب لاستقبال المصريين العائدين غير القادرين على تحمل تكلفة الحجر الصحي في فنادق الحجر، على أن تتحمل الدولة كامل تكلفة الحجر لغير القادرين في هذه الأماكن.
واستعرضت وزيرة الهجرة، خلال الحوار، دور الوزارة فى تصحيح المفاهيم وعرض الحقائق للمصريين بالخارج، والقيام بمخاطبة كل فئة لربطها بالوطن ونقل جهود التنمية الضخمة غير المسبوقة التى تشهدها البلاد، بدءا من المواقف العمالية والحالات الفردية لبعض الفئات وتحرك الدولة ممثلة فى وزارة الهجرة أوصلت رسالة بأن الدولة تقف سند ودعم للمصريين بالخارج، تدافع عن كرامته وحقوقه.
كما أشارت الوزيرة إلى دور منتديات الجيل الثاني والثالث التي يتم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الدفاع لتصحيح المفاهيم المغلوطة ونقل شعور الفخر بالقوات المسلحة ومقاتليها للشباب بالخارج ودورهم فى الدفاع عن مصر وأمنها القومي بأبعاده المتعددة، ليتحولوا إلى جنود للدولة بالخارج وصوت لإنجازاتها ومدافعين عن صورتها الصحيحة، إضافة إلى مبادرة “اتكلم مصري” لتأصيل الهوية عبر برنامج لغوي وثقافي للأطفال المصريين غير الناطقين بالعربية فى الخارج.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم حرصها على التواصل مع علماء وخبراء مصر بالخارج لينقلوا خبراتهم لدولتهم الأم، وسيدات مصر في الخارج إضافة إلى الأطباء الذين يتقدموا المراكز في المراكز الطبية والأكاديمية ويمثلون ثقلاً في دول المهجر بالخارج، مثمنة على دورهم وأثر ذلك كقوة مصر الناعمة في الدفاع عن الأمن القومي بالخارج.