أكد وزير البيئة الأردني معاوية الردايدة أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بقمة المناخ بجلاسكو أمس أظهرت بوضوح ما تعانيه المنطقة والدول النامية.
وأشاد الردايدة في تصريحات من مدينة جلاسكو بإسكتلندا التي تستضيف قمة المناخ السادسة والعشرين بكلمة الرئيس السيسي والتي ركزت على ما تعانيه المنطقة والدول النامية حينما تحدث الرئيس قائلًا: “نعلم ما يجب أن نقوم به لكن يجب على الدول المتقدمة الوفاء بالمطلوب”.
وأشار الوزير إلى أن التحدي المناخي وأزمة المناخ العالمية تمس كافة سكان الأرض، مشيرًا إلى أن الدول النامية بوجه الخصوص، وخاصة المنطقة العربية تتعرض لصدمات التغير المناخي بما ينبئ بأن المستقبل أكثر حرارة سواء في الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا.
الدول العشرون الصناعية
ونوه الوزير الأردني إلى أن الدول العشرين الصناعية مسئولة بنسبة 80% عن الانبعاثات الحرارية في المنطقة، والجميع يجب أن يضطلع بدوره لكن عبر مساهمات محددة وطنيًا، ونتطلع لمضاعفاتها عبر الدعم الدولي ومساهمات الدول الأقوى اقتصاديا.
وأوضح الوزير الأردني: كنا في أول زيارة لوفد أردني رسمي للعاصمة الإدارية الجديدة برفقة رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة ونظيره الدكتور مصطفى مدبولي، وكانت تجربة رائدة وشيء مشرف”، معتبرا أن العاصمة الإدارية الجديدة تعكس التحول الحقيقي لمواجهة التغير المناخي حيث إنها مدينة صديقة للبيئة وخضراء.
وشدد الردايدة على أن بلاده ترتبط بعلاقات وثيقة وتاريخية مع الشعب المصري، مضيفًا: “منبع العلاقات الوثيقة هي العلاقة الخاصة التي تربط العاهل الأردني الملك عبد الله وشقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وأضاف أن الأردن يواجه أزمة حادة بسبب التغيرات المناخية تتمثل في ندرة المياه مع تقلص الأمطار، مضيفا: “في نفس الوقت المياه الجوفية تشهد هي الأخرى معاناه بسبب الكم والنوع”، لافتا إلى أن أزمة المياه تتفاقم بسبب موجات اللاجئين حيث إن البحر الميت تأثر بالتغير المناخي والاستغلال غير الصحيح للموارد المائية ما أدى لتفاقم أزمة المياه بالأردن وبلوغها مرحلة حرجة.
وتابع وزير البيئة الأردني أن بلاده هي من أكثر الدول في إعادة استخدام وتكرير المياه وتدويرها، ولكنها تعاني في المقابل من التصحر والجفاف وهي أزمة تضرب المنطقة بأكملها وهناك شيء متشابه بين التحديات التي تواجهها مصر والأردن في المنطقة.
قمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة ٢٦ “لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ” بمدينة جلاسجو “.
وركز الرئيس السيسي خلال أعمال القمة على الموضوعات التي تهم الدول النامية بشكلٍ عام والأفريقية على وجه الخصوص، خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود لدفع عمل المناخ الدولي، فضلًا عن التأكيد على ضرورة التزام الدول الصناعية بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وكذلك التأكيد على تطلع مصر لاستضافة الدورة القادمة لقمة تغير المناخ خلال العام القادم ٢٠٢٢.
زيارة الرئيس إلى بريطانيا
كما تضمن برنامج زيارة الرئيس إلى بريطانيا عقد مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون”، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، فضلًا عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما عقد الرئيس مجموعة من اللقاءات خلال القمة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائي وكذلك التشاور وتبادل وجهات النظر والرؤى بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.