السياسة والشارع المصريعاجل

وزير الإعلام الأردنى: مصر أساس أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط

أ ش أ
وصف وزير الدولة لشؤون الإعلام بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتورمحمد المومنى العلاقات المصرية – الاردنية بأنها نموذج للعلاقات العربية الثنائية والعمل العربى المشترك .

وقال المومنى ، فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان، ” فى الأردن نفتخر أننا من أشد الداعمين لمصر ولخيارات الشعب المصرى ، ولمكانة مصر وريادة مصر ، ولم نألوا جهدا ولم نوفر منبرا إلا وتحدثنا من خلاله عن دور وريادية وعمق مصر الاستراتيجى الكبير وكيف أنها تمثل عاملا اساسيا من عوامل استقرار الإقليم”.

وأضاف المومنى ” وهذا الحديث تعزز من خلال العلاقة الثنائية التى تربط بين قيادة البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك عبدالله الثانى ، وكذلك على مختلف صعد الإدارة فى الدوليتن ” ، وشدد على أن علاقات البلدين إيجابية وجيدة من خلال حوار عميق وصريح حول مختلف القضايا المطروحه ، ورؤيتنا لدور مصرومكانة مصر، وتابع قائلا ” دائما ننظر إلي أن مصرالقوية والرائدة والمزدهرة ، هى ركن أساسى من أركان الأمن والاستقرار فى إقليم الشرق الاوسط “

وردا على سؤال بشأن تقليل الاعتماد على العمالة المصرية بالأردن مؤخرا ، قال المومنى ” اؤكد أن العمالة المصرية محل تقدير واحترام ، وكثير من الميزات التى تحصل عليها العمالة المصرية بالأردن ، تعد نموذجا يعمم فى التعامل مع العمالة المصرية فى كثير من الدول سواء على صعيد التأمين الصحى أو على صعيد تنظيم سوق العمل “

واضاف قائلا ” نسبة البطالة بالأردن تصل إلى نحو 14 % ، وهذا أمر مقلق، ومن أكبر التحديات الاستراتيجية التى تواجه الدولة ، ودائما ما ينظر إلى الاقتصاد الوطنى علي أنه من جهة هنالك معدلات بطالة مرتفعة ، ومن جهة هناك عمالة وافدة كبيرة ، أعلاها العمالة المصرية ، فنحن نسير باتجاه تنظيم سوق العمل ، وليس استهداف العمالة المصرية ، وما نريده هو تنظيم سوق العمل بطريقة تسمح بأن نزيد من فرص العمل أمام الأردنيين وأيضا أمام غير الأردنيين المتواجدين بالاراضى الأردنية “

وقال ” هذا الأمر يتم وفق الأصول القانونية المتبعة ووفق تفاهم مشترك ، فالجميع يتفهم التنظيم ويؤيد ذلك وبما يليق بالعلاقات بين البلدين وبالعمالة المصرية ودورها فى الاقتصاد الوطنى”.

وفيما يتعلق بمشكلة تسجيل الدواء المصرى فى السوق الأردنى ، قال المومنى ” أجواء النقاش بيننا والأشقاء المصريين سواء فى عمان على مستوى الوزراء ، أو على مستوى رئيسى وزراء البلدين من خلال اللجنة العليا المشتركة ” والتى تعد الأقدم عربيا والأكثر استمرارية ” ، إيجابية جدا “.

وأكد فى هذا الصدد أن هناك توافقا كاملا على تذليل العقبات الإدارية عند الطرفين بهدف التسهيل على شركات الأدوية ، مشددا على أن مصلحة الطرفين فى أن يكون هناك إنسيابية فى هذه الصناعة وسهولة فى تسجيل الأدوية بين الطرفين.

وتابع المومنى ” وزيرا الصحة فى مصر والأردن يتابعان بشكل يومى هذا الأمر ، حتى يتأكدا من أن هذا الملف يتم تجاوزه ، بهدف تقليل العقبات التى تقف أمامه “.

وقال ” الإرادة الساسية تحققت ، ويتم ترجمه ذلك إداريا الآن ” ، مشيرا إلى أنه كان فى السابق يتم الحديث عن تسجيل الدواء خلال شهور ، ولكن الآن نتحدث عن أيام ، ومن خلال مكاتب الوزراء بشكل مباشر ، وهو محل تقدير تماما “

وأضاف ” إن كل المراحل الإدارية التى يمر بها تسجيل الدواء بين الدولتين سوف يتم تسريعها بطريقة تسهل على الشركات ، من خلال جهد حقيقى لتذليل هذه العقبات الإدارية”.

وفى ما يتعلق باتجاه الأردن لأسواق بديلة عن مصر لاستيراد الغازالطبيعى ،قال المونى ” الجميع يعلم كم تأثر الاقتصاد الوطنى الأردنى بسبب التفجيرات التى استهدفت أنانيب الغاز التى تنقل الغاز المصرى ، وما زال هناك نقاش بناء وتفهم متبادل حول هذا الأمر ، وندرك تماما حاجة مصر للغاز الذى تنتجه”.

وعبر الوزير عن أمل حكومة بلاده فى الحصول على كميات غاز من التى تم الإعلان عن اكتشافها مؤخرا ، وأن يحصل الأردن على جزء منها ، لا سيما وأن الأردن يعانى من مشكلة فى الطاقة ، وقال ” الأشقاء المصريون يدركون ذلك تماما ، وأنه بسبب الانقطاع المتكرر للغاز المصرى ترتب علينا خسائر وصلت إلى 6 مليارا ت دولار فى المديونية العامه للدولة”.

وردا على سؤال بشأن موقف الأردن من الخلافات العربية ودور عمان فى هذا الصدد ، قال المومنى ” دائما نشعر أن الخلافات العربية أيا كانت يجب أن تبقى ضمن الحدود الدنيا، وأن يتم التعامل معها على أنها أمر طارىء وسحابة صيف ، ويجب أن نعود إلى الأصل وهو التنسيق العربى والتعاضد والتآخى والتكامل العربى ، وأى خلافات تظهر هنا أو هناك يحاول الإعلام أن يتحدث عنها بأبعادها المختلفة”.

وأكد أنه من المهم للشعوب والدول العربية تقليل حجم هذه الخلافات ، مشيرا إلى أن دور الأردن كان دائما إيجابيا فى تقليل هذه الخلافات وبالدعوة المستمرة لأن يكون هناك تجاوز لهذه الخلافات، وقال ” إن ما يجمعنا أكثر بكثير مما نختلف عليه أو يفرقنا ، ففى تكاملنا وتعاونا ، ازدهار لنا جميعا ، وقدرة أكبر فى مواجهة التحديات التى تواجه منطقة الشرق الأوسط “.

زر الذهاب إلى الأعلى