صرح الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، بأن “حقل غاز “الشروق” والذي تم تصنيفه كأكبر الآبار التى تم اكتشافها مؤخرًا في البحر المتوسط، لن يؤثر على استخدام مصر للفحم في الوقت الحالي ولن يقلل من اعتمادنا على الفحم، لكنه سيساهم في تقليل المدى الزمني لاستخدام الفحم”.
وقال فهمى إنه “ليس من المرجح اقتصاديًا استخدام الغاز الطبيعي بديلًا للفحم، وحرقه في مصانع الأسمنت، ولكن من الممكن أن يتم استخدام الغاز كمدخل في عدد من الصناعات كالكيماويات نظرًا لارتفاع ربحية استخدامه بتلك الصناعات أكثر بـ15 مرة عن استخدامه في محارق الأسمنت، خاصة أن مصر تحتاج إلى مضاعفة معدلات تصنيعها لتحقيق معدلات النمو المستهدفة المقدرة بـ7%”.
وحول مآخذ البعض على وزير البيئة تصريحه باستخدام الفحم، قال فهمي إن مصر ستستخدم الفحم لأنه البديل الوحيد الموجود حاليا لحل مشكلة سد العجز الموجود بالطاقة، مشيرا إلى أنه لا يتم استخدام الفحم بنسبة 100% في المصانع، وأنه طلب الوزارة تقديم دراسات التقييم البيئي للمصانع والشركات وأن يرفق معها أيضا تقرير عن التدرج في استخدام أنواع الوقود الأخرى كالمخلفات الزراعية.
وأضاف أنه لا يجب النظر للخلف لأن الضوابط بالفعل أصبحت موجودة وهي ضوابط صارمة، موضحا أنه “هناك دول مثل الهند والصين تدافع عن صناعة الفحم، فما المانع أن تستخدمه مصر ضمن مزيج الطاقة وفقا للضوابط الموضوعة”.