يبدأ وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون الثلاثاء زيارة إلى أفريقيا هى الأولى له إلى القارة السمراء منذ توليه منصبه وتأتى بعد سنوات من تصريحات ادلى بها حين كان لا يزال صحفيا واعتبرت مسيئة للأفارقة.
ويبدأ جونسون جولته فى جامبيا حيث يلتقى الثلاثاء الرئيس الجديد اداما بارو، قبل أن ينتقل إلى غانا الأربعاء للقاء رئيسها الجديد أيضا نانا اكوفو-ادو الذى تولى منصبه فى 7 يناير.
وقال الوزير البريطانى فى بيان أمس الاثنين أن الانتخابات فى هاتين الدولتين “تشهد على تعزيز الديموقراطية فى أفريقيا الغربية“.
وأضاف “يسرنى كثيرا أيضا أن جامبيا تريد العودة إلى كنف الكومنولث (الذى غادرته فى 2013) وسوف نعمل فى سبيل أن يتحقق هذا الامر فى الاشهر المقبلة“.
وخرجت جامبيا لتوها من ازمة حادة استمرت ستة اسابيع ونجمت عن تراجع الرئيس السابق يحيى جامع عن اعترافه بفوز منافسه فى الانتخابات الرئاسية اداما بارو فى الأول من ديسمبر.
وبعد ضغوط كثيفة مارستها خصوصا مجموعة دول غرب افريقيا، غادر جامع البلاد فى 21 يناير إلى منفاه فى غينيا الإستوائية بعد 22 عاما أمضاها فى السلطة.
وأدلى جونسون سابقا بالعديد من التصريحات المثيرة للجدل ووجد نفسه عدة مرات فى مواقف محرجة.
ومن أبرز تصريحاته التى اعتبرت عنصرية بحق الأفارقة استخدامه فى مقال نشره فى 2002 مصطلحا عفا عليه الزمن ويعتبر مسيئا للافارقة هو “الزنوج الصغار” لوصف شعب الكونغو أثناء زيارة قام بها إلى هذا البلد رئيس الوزراء البريطانى فى حينه تونى بلير.
كما سخر جونسون يومها من طريقة استقبال الكونغوليين لبلير قائلا أن “المقاتلين القبليين سيبتسمون جميعا ابتسامة البطيخ لدى رؤية الزعيم الأبيض” يصل إلى بلدهم.
كذلك فقد سبق لجونسون أن وصف الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بانه “رئيس نصفه كينى“.