فى إطار اللقاءات الثنائية المكثفة التى يعقدها على هامش تواجده فى طوكيو للمشاركة فى فعاليات الاجتماع الوزارى للـ”تيكاد”، التقى دكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج اليوم الجمعة، مع Dr. Akihiko Tanaka ، رئيس وكالة اليابان للتعاون الدولي “الجايكا”.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة باسم بوزارة الخارجية والهجرة، أن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء علي خصوصية العلاقات المصرية اليابانية، و تقدير مصر البالغ لمساهمة “الجايكا” في العديد من المشروعات التنموية الهامة فى مصر، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير، فضلاً عن الدور الذي تقوم به “الجايكا” في قطاعات النقل والتنمية الحضرية، مؤكداً في هـذا السياق علي أن الموضوعات الاقتصادية والتنموية تعتلي أولوية متقدمة في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وعلي صعيد التعاون المشترك في مجال التعليم والتعليم الفني وبناء القدرات، أعرب د. عبد العاطي عن ترحيب مصر بالتعاون القائم مع “الجايكا” في إطار “مبادرة الشراكة المصرية اليابانية في مجال التعليم”، موضحاً أن الجامعة المصرية اليابانية أصبحت بمثابة مركز تميز أكاديمي، ليس فقط في مصر ولكن في سائر الدول العربية. من ناحية آخري، أثني وزير الخارجية علي دعم “الجايكا” لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، مشيراً إلي اهتمام مصر بدعم الوكالة اليابانية لتوسع المركز في أنشطته، وخاصة البرامج التدريبية التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع مركز إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقي في القاهرة، وأعرب عن تطلع سيادته لمشاركة اليابان في النسخة المقبلة من منتدى أسوان للتنمية.
وأردف المتحدث الرسمي باسم الخارجية بأن الجانبين ناقشا عدداً آخر من مجالات التعاون المشترك، ومن ضمنها التنسيق بشأن الخط الرابع لمترو الأنفاق، حيث أعرب الجانب الياباني عن استعداده لتمويل الخط الرابع من مترو الأنفاق، وهو ما كان محل تقدير من جانب السيد وزير الخارجية. كما تطرق النقاش إلي بحث سبل وآليات تعزيز التعاون الثلاثي بين “الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية” ووكالة “الجايكا” في أفريقيا والشرق الأوسط.
وفي نهاية اللقاء، توافق الطرفان علي استمرار وتيرة التنسيق المكثف بين طوكيو والقاهرة لمتابعة تنفيذ المشروعات الجاري تنفيذها بالتعاون مع “الجايكا”، والتباحث بشأن البرامج والمشروعات المقترحة ومناقشة سبل تنفيذها، بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية.