التقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، مع رياك مشار النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان، ومناوا بيتر وزير الموارد المائية والري بجنوب السودان، بهدف تدعيم التعاون بين البلدين من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة خلال شهر يوليو القادم بالقاهرة، لبحث تقدم سير العمل في المشروعات التنموية المشتركة بين البلدين في مجال الموارد المائية.
وقال عبد العاطي أن جلسات المباحثات التى تم عقدها اليوم تم خلالها بحث تقدم سير العمل في المشروعات التنموية المشتركة في مجال الموارد المائية، والاتفاق على الخطوات المستقبلية لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية المقترحة فى مجالات عديدة، تهدف جميعها إلى الارتقاء بالمستوى المعيشى لأشقائنا فى جنوب السودان.
وأضاف عبد العاطى أن مصر تنفذ مشروعات على الأرض فى كافة دول حوض النيل والدول الأفريقية، وأن المشروعات المنفذة بدولة جنوب السودان تهدف لخدمة المواطنين، وتحقيق الاستقرار للأهالى من خلال حل مشاكل مياه الشرب وحماية الأهالى من أخطار الفيضانات، مشيراً إلى أنه يتم العمل حالياً على تنفيذ مشروعات فى 7 ولايات، وأنه من المتوقع زيادة المشروعات المنفذة لتغطى (10) ولايات في القريب العاجل.
وأوضح عبد العاطى أنه تمت مناقشة تطورات قضية مياه النيل والموقف الراهن إزاء المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، مؤكداً على حرص مصر على استكمال المفاوضات، مع التأكيد على ثوابت مصر فى حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة، والتأكيد على السعى للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية، ومشيراً لما أبدته مصر من مرونة في التفاوض خلال السنوات الماضية، والتي قوبلت بالتعنت الواضح من الجانب الأثيوبي.
وكان عبد العاطي قد التقى بالأمس بياتريس واني وزيرة الخارجية بدولة جنوب السودان ، والتى أعربت عن سعادتها بلقائه ، فيما أعرب عبد العاطى عن تقديره للعلاقات القوية التي تربط الشعبين الشقيقين، واستمرار الجهود المبذولة من الجانبين لتدعيم كافة أوجه التعاون بين البلدين من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة والمتوقع عقدها خلال شهر يوليو القادم بالقاهرة، ومناقشة أزمة سد النهضة وما أبدته مصر من مرونة في التفاوض والتي قوبلت بالتعنت من الجانب الإثيوبي.
وتوجه الدكتور عبد العاطى بخالص الشكر على حفاوة الاستقبال التى يلقاها من كافة المسئولين بدولة جنوب السودان ، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين يمتد لسنوات طويلة ، وأنه يوجد بمصر أعداد كبيرة من الطلاب والمواطنين من دولة جنوب السودان ، والذين يحظو بالرعاية والاهتمام من جانب أشقائهم المصريين، كما يحظى المصريين بجنوب السودان بكل أشكال الحفاوة والترحاب ، مما أدى لحدوث زيادة ملحوظه في عدد المستثمرين المصريين بجنوب السودان في مجالات السياحة والطرق والطاقة والأثاث.المشروعات التنموية تهدف لخدمة مواطني جنوب السودان ، وتحقيق الإستقرار للأهالى في (7) ولايات، من المتوقع زيادتها إلى (10) ولايات في القريب العاجل.