التقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى مع عبدالله اوليجا وزير الثروة الحيوانية والسمكية التنزانى، لبحث التعاون في مجال الثروة الحيوانية، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات منتدى النظم الغذائية في إفريقيا بالعاصمة التنزانية دار السلام .
يأتى ذلك فى اطار تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية وخاصة تنزانيا، ورغبة المشتركة بين القيادة بالبلدين في رفع التعاون للمستوي الاستراتيجي في كل المجالات بما فيها قطاع الزراعة الذي يعد حجر الأساس في مسألة تحقيق الأمن الغذائي الافريقى.
وأشار القصير إلى تقديم الدعم الفني اللازم للجانب التنزاني في عدد من المجالات منها مجال الاستزراع السمكي، وتحسين السلالات الحيوانية والإنتاج الحيواني والداجني والأمصال واللقاحات البيطرية، خاصة أن مصر تمتلك معهد متخصص في إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية.
وأضاف القصير، أن الجانب المصري قد اعتمد مجزرين لدي الجانب التنزاني بغرض تصدير اللحوم لمصر، مشيرا إلى مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الثروة السمكية العام الماضي 2022، وأن هناك رغبة إلى أهمية تفعيل تلك المذكرة مع إمكانية مشاركة جهاز حماية الثروة السمكية، من خلال نقل تكنولوجيات الاستزراع السمكي والتصنيع والتعبئة والتغليف والعمل على زيادة القيمة المضافة فضلًا عن التدريب وبناء قدرات العاملين بالانشطة المرتبطة بقطاع الانتاج الحيواني والسمكي منها الأمصال واللقاحات البيطرية
يأتى ذلك إلى جانب ضرورة انعقاد اللجنة الفنية المشتركة في القريب العاجل لمتابعة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين .
ومن ناحية آخري أكد القصير ضرورة موافاة الجانب المصري بقانون الاستثمار وحوافز وضمانات الاستثمار في تنزانيا خاصة في مجال الزراعة بشكل بهدف الى تشجيع الاستثمار في هذا القطاع الهام بتنزانيا
كما أشار القصير إلى إمكانية عدم الاكتفاء فقط بالتعاون في مجال استيراد اللحوم من تنزانيا بل من الممكن إنشاء مزارع انتاج حيواني في تنزانيا، على أن يخصص إنتاجها لتصدير اللحوم الي مصر في ضوء الاتفاق الحالي بين الجانبين.
ومن جانبه، رحب اوليجا بزيارة القصير إلى بلاده وأنه يتفق تماما مع ما ذكره وعلى مبادراته المختلفة لدعم قطاع الانتاج الحيواني والسمكي في تنزانيا .
وأكد على أهمية عقد اجتماع للجنة الفنية المشتركة ورغبة الجانب التنزاني في تعزيز العلاقات مع مصر وان هذا اللقاء يعد من اللقاءات الهامة في توقيته، حيث تعمل تنزانيا الآن على القيام بحملة تلقيح للرؤوس الحيوانية وقطعان الاغنام والماعز ويمكن ان يتم الاستفادة بالخبرة المصرية في هذا الأمر ومساعدة الجانب التنزاني.
كما أشار اوليجا إلى أن تنزانيا لديها ثروة حيوانية هائلة تحتاج إلى الدعم البيطرى، فضلًا عن زيادة الاستثمار في هذا المجال الهام .
حضر الاجتماع عدد من رجال الأعمال التنزانيين العاملين في قطاعات الإنتاج الحيواني والألبان والأسماك الذين أكدوا على رغبتهم في التعاون مع مصر، وزيادة عدد المجازر المعتمدة من قبل الجانب المصري.