قال عمرو الجارحى وزير المالية، إن الاقتصاد المصرى كان قد وصل لمرحلة صعبة حتى منتصف عام 2016، إذ كانت هناك مشاكل كثيرة فى سعر الصرف وموازنة الدولة، مضيفًا أن الاختلالات فى الاقتصاد المصرى جاءت نتيجة تراكمات منذ نحو 20 لـ30 عامًا، إذ كان يفضل السكوت عليها وتفادى مواجهتها لكى لا تسبب مشاكل، ولكنها زادت من صعوبتها، فضلاً عن أنه لم يتم توجيه أى استثمارات خلال الفترة الماضية للتعليم والصحة والبنية التحتية.
وأضاف الجارحى، خلال كلمته باحتفالية BT100 التى تنظمها مؤسسة Business Today، مساء اليوم الاثنين، بحضور عدد كبير من الوزراء والشخصيات العامة، أنه تم وضع رؤية واضحة للتعامل مع ما كنا نواجه من اختلالات فى الاقتصاد، وتم اتخاذ إجراءات لإصلاح ذلك رغم ما نتج عنه المزيد من الضغوطات، والتى تعاملنا معها بشكل متوازن، وبدأنا نرى إنجازات ومنها تراجع عجز الموازنة، وتحقيق فائض أولى، وتراجع التضخم، والذى يتوقع أن يستمر فى المزيد من التراجع.
وتابع، أن استمرار الإصلاح الاقتصادى خلال الـ3 سنوات، مع التوسع فى الاستثمار المحلى وجذب استثمارات أجنبية، يجعلنا قادرين على تحقيق زيادة فى معدل النمو نستهدف 6% خلال السنوات المقبلة، وتحقيق تراجع فى معدل البطالة وزيادة فى توفير فرص عمل.
واستطرد أن تحقيق العدالة الاجتماعية ليس فى زيادة المعاشات، ولكن فى توفير فرص عمل وتخفيض البطالة، والقدرة على إيجاد فرص عمل، وكل ذلك جاء وفقًا لقيادة واعية.