أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، وصول وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى تل أبيب، وذلك للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند الساعة الرابعة بتوقيت المحلي.
وغادر وزير الخارجية الأمريكي القاهرة بعد مباحثات أجراه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.
كان وزيرا خارجية مصر سامح شكري والولايات المتحدة الأمريكية أنتونى بلينكن قد أكدا، الإثنين، دعمهما لوقف التصعيد في الأراضى الفلسطينية المحتلة والعودة لحالة الهدوء، مع التشديد على أهمية إيجاد حل سلمي للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بالإضافة لدعمهما لضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الوزيرين في مقر الخارجية.
وأوضح الوزير شكري، أن مباحثاته مع نظيره الأمريكي تطرقت إلى طبيعة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وقدر التوافق في مجال تطوير العلاقات، أو فيما يتعلق بتناول القضايا الإقليمية والدولية، معربا عن تعويل مصر كثيرا على التعاون مع الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط للعمل على تحقيق الاستقرار وفق مبادئ الشرعية الدولية والمصالحة المشتركة، مشيرا إلى أن المباحثات تطرقت إلى القضية الفلسطينية التي حاضرة بقوة وضرورة تحقيق الاستقرار ومنع أي تصعيد وإيجاد الإطار السياسي الملائم لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين.
وأكد الوزير شكري، أن المباحثات مع بلينكن تطرقت لملف سد النهضة والعمل للحفاظ على كافة الأطراف الثلاث وفق لمبادئ القانون الدولي والحقوق المشروعة في الحفاظ على الأمن المائي المصري، كذلك تطرقنا للوضع في ليبيا والسودان وأهمية العمل المشترك لمواجهة كل التحديات التي نعمل سويا على التغلب عليها، مشيرا إلى أن مواجهة الإرهاب والتطرف من ضمن الأولويات الرئيسية، مضيفا ” نعمل سويا لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة خلال هذا العام بمناسبة الاحتفال بمئوية العلاقات وهذا يزداد أهمية في ضوء الأوضاع الاقتصادية الراهنة.”
ولفت الوزير شكري، إلى أن مصر تتطلع أن تكون هناك فرصة لمزيد من الاستثمارات الأمريكية والتغلب على الصعوبات بمساهمة أمريكية، موضحا أن المشروعات التي تساهم فيها الولايات المتحدة مهمة وفي نطاق فني، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار والتضخم يتطلب المزيد من التعاون من الجانب الأمريكي خلال الفترة المقبلة، مؤكدا استشعاره بأن الوزير بلينكن سيعمل على الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة والعمل على الارتقاء بسبل التعاون بين البلدين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن على الشراكة والصداقة بين مصر والولايات المتحدة خلال العقود الماضية، معربا عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي والحوار الجيد الذي جرى بينهما، مشيرا إلى اللقاءات المستمرة بين القاهرة وواشنطن في عدد من المحافل الإقليمية والدولية وهي تعكس مدي تقدير البلدين لهذه الشراكة، موضحا أن الولايات المتحدة ومصر ملتزمتان بهذه العلاقة وتعميقها وإحدى الأولويات بناء تعاون اقتصادي على مدى طويل والاستثمار في البنية الاقتصادية، مشيرا لتقديم واشنطن دعم 600 مليون دولار لبناء كابل تحت الماء لتوفير اتصالات سريعة ومعتمدة من خلال مصر والقرن الافريقي.
وشدد الوزير بلينكن على دعم واشنطن لجهود مصر في التوسع بمجالات الطاقة المتجددة وكذلك في مجال الاتصالات، موضحا أن الهدف من هذه الجهود والمشاورات هي تحقيق نتائج ملموسة للناس وخلق الوظائف للمواطنين، مضيفا “نحاول المضي قدما في اللجنة الاقتصادية المشتركة والهدف من الجهود حياة معيشية أفضل للناس.”
وأشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بجلسات الحوار الوطني التي تجريها مصر منذ فترة، معرباً عن تقديره لجهود الدولة المصرية في هذا الشأن ، لافتا إلى أن الولايات تقدر جهود الدولة المصرية في حماية الحريات الدينية وتمكين المرأة والعمل علي إطلاق الحوار الوطني، مشيدا في هذا الصدد بعمل لجنة العفو الرئاسي.