(أ ش أ)
وصف وزير الخارجية الصينى وانغ يى زيارة الرئيس شى جين بينغ إلى السعودية ومصر وإيران فى شهر يناير الماضى فى أول جولة خارجية له هذا العام، بأنها حققت نجاحا كبيرا سطرت به فصلا جديدا فى تاريخ العلاقات بين الصين والشرق الأوسط.
وقال الوزير – خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم الثلاثاء على هامش أعمال الدورة السنوية الجديدة للمجلس التشريعى الصينى – إن الصين لا تسعى لتوسيع نفوذها فى الشرق الأوسط، ولا تسعى لإيجاد وكيل لها فى المنطقة. وأكد أن بلاده تبذل كل ما بوسعها من جهود من أجل تحقيق السلام الإقليمى، مشيرا إلى تمسكها بموقفها الواضح تجاه قضايا السلام والاستقرار بالشرق الأوسط وتثق بأن الدول الشرق أوسطية ترغب فى أن يكون للصين دور أكبر فى المنطقة بفضل ماتتميز به مواقفها من إخلاص وموضوعية وحيادية.
وأوضح أن الصين لم تكن أبدا فى موقف المتفرج بالنسبة لأى شأن يخص الشرق الأوسط، حيث إنها تقف دائما بمساندة استقلال الدول العربية وحريتها، منوها بعلاقة بلاده القوية مع دول المنطقة على المستويين الاقتصادى والتجارى.
وتحدث وانغ عن التغيير الملحوظ الذى حدث فى السياسة الصينية تجاه الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بلاده تسعى إلى توثيق العلاقات والتعاون المشترك فى كل المجالات مع جميع بلدان المنطقة فى ظل المبادرة الصينية الخاصة ببناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين (مبادرة الحزام والطريق).
وتعهد بأن الصين ستكون شريكا نشطا فى المستقبل فيما يخص أى جهود لتحقيق تسويات سياسية لأية من القضايا المهمة فى المنطقة، مؤكدا أنها ستظل كذلك ملتزمة بمبدأها الدائم بعدم التدخل فى الشئون الداخلية للآخرين.