أكد رائد رضوان رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، أن فلسطين تنظر دائما إلى الدور المصرى على كل المستويات كدور مهم ومحورى ومركزى، لافتا إلى أنه سيكون هناك تعاون وتنسيق بشكل مستمر مع مصر خلال فترة رئاسة فلسطين للدورة الخامسة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد.
وقال رضوان في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، إن دولة فلسطين وضعت خططا للعمل خلال رئاستها الدورة الخامسة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، مستطردا إنه رغم الظروف الحالية التي تمر بها فلسطين فيما يتعلق بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل وحصار الضفة الغربية وقرصنة الأموال؛ فإن هناك إرادة سياسية لتحدي كل هذه الظروف والوصول إلى نموذج يؤدي للمزيد من تعزيز تجربة العمل العربي المشترك من أجل مكافحة الفساد.
ولفت أنه سيكون هناك العديد من الأنشطة خلال رئاسة فلسطين للدورة الخامسة من المؤتمر، وسيتم تبادل اقتراحات الأشقاء العرب لنقل التجارب الفضلى من دولة إلى أخرى، حتى تكون هناك استفادة متبادلة من التجارب التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز جهود مكافحة الفساد.
وقال الوزير الفلسطيني إن عالم اليوم يختلف كثيرا عن الماضي، حيث يجرى تنظيم الإجراءات وفق بيئة من التكنولوجيا، وهناك انتقال واضح لمسألة تقديم الخدمات عبر البيئة التكنولوجية.
ولفت إلى أهمية دور التكنولوجيا في عمليات الإبلاغ عن أفعال الفساد وأعمال البحث والتحري والتحقيقات بجرائم الفساد، والعابرة للحدود منها.
واستعرض كذلك دور الرقمنة في تحسين الخدمات التي تقدم للمواطنين وتسهل مراقبة الدولة وتثبتها من نزاهة تقديم تلك الخدمات والاستفادة منها.
وأشار إلى دور التكنولوجيا في إتاحة المعلومات وتسهل الوصول اليها من قبل الجميع؛ كأداة لتعزيز الشفافية، لافتا كذلك إلى اهمية إقرار تشريعات تعزز دور التكنولوجيا في إدارة الشأن العام واعتماد الدول عليها.
وأبرز رضوان، دور التكنولوجيا في الكشف عن التعاملات المشبوهة او غير المشروعة وأثر ذلك على الاستثمارات بالدولة، فضلا عن استخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي في مكافحة الفساد كوسيلة لتحقيق اهداف التنمية المستدامة.