قال الخبير العسكرى والاستراتيجى، أحمد شداد، إن الفيديو الذى بثه تنظيم “أنصار بيت المقدس”، الملقب بولاية سيناء فى تنظيم “داعش” الإرهابى، يثبت حالة الإفلاس التى وصل إليها التنظيم هناك، بعدما أنهكته عمليات الجيش المصرى المتواصلة ضد عناصره وقياداته فى شمال سيناء ورفح والعريش وجبل الحلال.
وأضاف شداد، فى تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الأربعاء، أن فيديو “صاعقات القلوب”، الذى بثه التنظيم على شبكة المعلومات الدولية “الإنترنت”، استعان فيه داعش بمقاطع فيديو قديمة، وبعضها مزيف وواضح جدا أنها مجرد تمثيليات، كما أن القناصين الذين يعرض الفيديو “بطولاتهم”، واضح أنهم مجموعة من الفشلة غير المدربين.
وأكد الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن عمليات الجيش المصرى مؤخراً فى سيناء، أتاحت الفرصة لاستعادة مساحات كبيرة من الأراضى، كان التنظيم الإرهابى يسيطر عليها ويكبد أهلها خسائر كبيرة، كما أنها كشفت زيف أسطورة قوة وسيطرة داعش فى سيناء، حيث انكشف مدى الضعف الذى يعانيه التنظيم هناك.
وأوضح أنه ربما تكون رصاصات الإرهاب قد حصدت أرواح أعداد من جنود القوات المسلحة المصرية فى سيناء، ولكن هذه العمليات لا يمكن مقارنتها بحجم الخسائر اليومية التى يتكبدها تنظيم داعش الإرهابى بشكل يومي، حيث تمكن الجيش المصرى من تحقيق انتشار واسع وانتصار كبير على الجماعات، التى تحاول توجيه ضربات داخل القاهرة لمداراة ضعفها.
ولفت إلى أن المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة المصرية، لا يمر يوم الآن، إلا ويعلن عن مقتل أو سقوط أعداد كبيرة من العناصر الخطرة وقيادات تنظيم أنصار بيت المقدس، الذى بايع تنظيم داعش الإرهابى وأصبح فرعه داخل سيناء المصرية، بالإضافة إلى خسائر التنظيم من الأسلحة والمعدات، التى تسقط فى يد قوات الجيش.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابى، بث مقطع فيديو مصور تحت عنوان “صاعقات القلوب”، عرض فيه مجموعة من المشاهد لقناصة من التنظيم يقتلون جنوداً مصريين، وأثار الفيديو جدلاً فى الشارع المصرى، الذى أجمع على أن بعض المشاهد المصورة قديمة، وبعضها الأخر تمثيلى، كما أن القناصة اتضح أنهم لا يجيدون إطلاق النار.