أكد الدكتور طارق الزواوى أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بطب الإسكندرية، أن مشروع دعامة الحياة يتيح للمريض أن يذهب إلى أى مستشفى حكومى، عند التعرض لجلطة بالقلب لإنقاذه فورا على نفقة الدولة أو التأمين الصحى. وقال الدكتور طارق الزواوى إن المريض الذى يصاب بجلطة حادة بالقلب قد يكون مصاب بقصور بالشريان التاجى، وهو يعلم بذلك ويتناول العلاج اللازم للقصور، وعند اصابته بجلطة يشعر ببعض الأعراض مثل حدوث آلام حادة بالصدر موضحا أنه فى هذه الحالة يتناول أقراص موسعة للشريان تحت اللسان، ويتناول ثلاث أقراص، وإذا لم تتحسن حالته بعد ربع ساعة فعلية أن يتجه فورا إلى المستشفى، أما المريض الآخر الذى لا يعلم أنه مصاب بقصور الشريان التاجى، وأصيب بآلام حادة فى منتصف الصدر وصاحبها قىء وغثيان وعرق غزير، لابد أن يتجه فورا للطبيب لعمل رسم قلب وأنزيمات عضلة القلب، موضحا أن المريض قد يهمل الذهاب إلى المستشفى أو أن يقوم بالكشف مما يعرض حياته للخطر.
وأشار إلى أنه إذا حضر المريض خلال الساعات الأولى من الشعور بآلام بالصدر، وثبت أنها جلطة فإنه يتم اتخاذ الاجراء اللازمة حسب نوع الجلطة، موضحا أن هناك عدة أنواع من الجلطات، الجلطة التى تسد الشريان كاملة وعلاجها الأساسى بإجراء قسطرة وشفط الجلطة وتركيب دعامة، مؤكدا أن دعامة الحياة هو مشروع مجانى، ويتم علاج المريض فى المستشفى الجامعى فورا، حيث أن وزارة الصحة تدعم علاج المريض على نفقة الدولة. وقال الدكتور طارق الزواوى أن النوع الثانى من الجلطة وهى الجلطة التى تؤدى إلى انسداد جزئى بالشريان، ووقتها يتم حجز المريض بالمستشفى، ويتم عمل قسطرة خلال 24 ساعة، أو 72 ساعة حسب حالة المريض ووضع الشرايين، موضحا أنه إذا ذهب المريض إلى مكان غير مجهز لعمل القسطرة، أو تأخر عن وصولة لمكان به قسطرة يتناول دواء لإذابة الجلطة، وإذا لم يتم إذابة الجلطة التوجه فورا إلى المستشفى الذى يتوافر فيه القسطرة خلال 24 ساعة. وأكد أن هناك أنواعا من الدعامات والدعامات الحديثة هى الدعامات المعالجة دوائيا، ومؤخرا تم إدخالها ضمن منظومة التأمين الصحى ونفقة الدولة، موضحا أن الدعامة المعالجة الدوائية تم طرحها منذ عام 2004 بعد موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية “FDA “عليها وتم تخفيض سعرها.