كشف شون باركر، أول رئيس لموقع “فيس بوك”، عن الطرق السرية المختلفة التي اتبعها فيس بوك، لجذب الناس وجعلهم يستخدمون الشبكة الاجتماعية.
ووضع الموقع طرقا خاصة لضمان التعرف على حياة المستخدمين الشخصية بشكل أكبر دون علمهم، وفقا لما قاله باركر في حديثه مع Axios.
وقال باركر إن بعض الناس يحاولون مقاومة الوقوع في مصيدة فيس بوك، ولكن يوجد لدى فيس بوك حيل خاصة لربط الناس وضمان بقائهم.
وأضاف باركر: “كان يأتي إلى بعض الأشخاص عند إطلاق فيس بوك، ممن يقولون إنهم ليسوا على الموقع الاجتماعي، وكنت أقول: حسنا ستكونون ضمن الشبكة، ثم يقولون لي: لا لا، نحن نقدر تفاعلاتنا الواقعية واللحظات والوجود. وكنت أقول سوف تكونون من مستخدمي فيس بوك في نهاية المطاف”.
وأوضح شون أنه لم يفهم تماما عواقب هذا الاعتقاد المتمثل بأن الجميع سينضمون إلى الموقع الاجتماعي في نهاية المطاف، حيث يغير فيس بوك علاقتك مع المجتمع حرفيا.
وتشمل طرق فيس بوك الهادفة إلى جذب المستخدمين وتقييدهم بالموقع، الميزات المختلفة التي يستخدمها الناس كل يوم، حيث صُممت لضمان الحفاظ على سعادة المستخدمين وإبقائهم متحمسين لاستخدام التطبيق، وفقا للسيد باركر الذي كان من بين أول مستخدمي فيس بوك.
واستطرد باركر قائلا: “كانت الأفكار الأولية تتجلى في كيفية استهلاك الكثير من وقت المستخدمين، وكسب اهتمامهم بأكبر قدر ممكن”.
ووصف “باركر” عملية وضع المنشورات أو الصور بأنها “حلقة التغذية الاجتماعية المرتدة” (حيث يتم إضافة التعليقات ومشاعر الإعجاب والغضب والحب)، التي تدفع الناس لقضاء وقت أطول على فيس بوك، خاصة عندما يترددون على الموقع لمشاهدة التعليقات.
ومذاك الحين، ترك باركر صناعة التكنولوجيا واتجه للعمل على مجموعته الخاصة، التي تحاول تطوير علاجات للسرطان.