أعلن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير ” خليفة حفتر “يوم الخميس الموافق (12) ديسمبر الجاري إطلاق المعركة الحاسمة لتحرير العاصمة الليبية طرابلس من سيطرة الميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق الإخوانية ، داعياً قواته إلى التقدم إلى قلب العاصمة لتحريرها ، قائلاً : ” دقّت ساعة الصفر ، ساعة الاقتحام الواسع الكامل الذي ينتظره كل ليبي حر وشريف .. تقدموا الآن ، كل إلى هدفه المعلوم ” .. جاء إعلان ” حفتر ” عن إطلاق المعركة الحاسمة لتحرير طرابلس مع ظهور عوامل رئيسية ومستجدات هامة على الصعيدين الأمني والسياسي ، استغلتها قوات الجيش كدافع قوي للإعلان عن العملية النهائية ، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي :
- نجاح قوات الجيش الليبي في استنزاف قدرات المليشيات المسلحة ، وتدمير ( معظم مواقع تخزين الذخائر والأسلحة / الطائرات بدون طيار ) ، مما أفقد المليشيات المسلحة توازنها العسكري .
- نجاح سلاح الجو الليبي في السيطرة بشكل كامل على سماء العاصمة طرابلس ، ومراقبة الأوضاع بشك جيد .. مع تزايد أعداد كتائب سلاح الصاعقة المنضمة للعملية العسكرية لتحرير طرابلس .
- الرفض ( المحلي / الدولي ) للاتفاقيات ( الأمنية / البحرية ) التي وقعها رئيس حكومة الوفاق ” فايز السراج ” مع الرئيس التركي ” أردوجان ” ، والتي أدت إلى تراجع شعبية ” السراج ” على الصعيد الداخلي بشكل كبير .
- الاتفاق بين ( ليبيا / اليونان ) على سد الممر البحري الرابط بين جزيرة ( كريت ) اليونانية والحدود البحرية الشرقية لليبيا أمام السفن التركية خاصة القادمة إلى غرب ليبيا .. والتي من المحتمل أن تكون محملة بدعم عسكري للمليشيات المسلحة .. مع تكثيف انتشار القوات البحرية في المنطقة الواقعة بين خليج سرت إلى مدينة الزاوية .
فيما يخص الوضع الأمني والميداني بعد إعلان ” حفتر ” .. فقد تمكنت قوات الجيش الليبي من التقدم في محاور العاصمة طرابلس ، حيث سيطرت قوات الجيش على عدد من المناطق والمعسكرات التابعة للمليشيات المسلحة .. وفيما يلي أبرز تطورات الوضع الميداني بالتزامن مع بدء اقتحام العاصمة طرابلس :
- تدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمدرعات والمعدات العسكرية المتنوعة والقادمة من عدة منافذ تركية إلى المنافذ البحرية والجوية التي تسيطر عليها مليشيات حكومة الوفاق الإرهابية في مصراته .
- كشف المتحدث باسم الجيش الليبي ” أحمد المسماري ” أن قوات الجيش دخلت لأحياء طرابلس ، مشيراً إلى أنه بقى (2) كم على دخول حي الهضبة ، وهو من أهم أحياء العاصمة .
- السيطرة على ( معسكر حمزة جنوب طرابلس / مقر كلية ضباط الشرطة في منطقة صلاح الدين / منطقة التوغار ) .
- السيطرة على ( الطريق الرئيسي في منطقة الساعدية / محيط سجن أبو سليم ) .
- تدمير طائرة مسيرة ومدرعة تركيّة .
- استسلام (11) مسلح من ميليشيات طرابلس في محور ( صلاح الدين ) ، وذلك بعد أن تم منحهم الأمان .
أفادت عدد من وسائل الإعلام أن مطار معيتيقة شهد مغادرة العديد من الطائرات وعلى متنها أفراد عائلات العديد من القيادات السياسية والعسكرية الموالية لحكومة الوفاق ، في رحلات جوية نحو ( تركيا / قطر / تونس ) .. حيث يتواجد رئيس حكومة الوفاق الليبية ” فايز السراج ” حالياً في قطر ، حيث عقد لقاءات مكثفة مع الجانبين ( القطري / التركي ) ، فمن الجانب القطري التقى بكل من ( أمير قطر / رئيس الوزراء القطري / وزير الخارجية القطري ) ، حيث أكد أمير قطر ” تميم بن حمد ” أن قطر ستضاعف العمل من أجل أن تتجاوز ليبيا الأزمة التي تمر بها ، وأنها مستعدة لتقديم أي دعم تطلبه حكومة الوفاق الوطني في المجالين الأمني والاقتصادي .. كما التقى بوزيري ( الخارجية / الدفاع ) التركيين ،حيث أكد وزير الخارجية التركي ” أوغلوا ” أن بلاده متمسكة بالدفاع عن ما وصفها بحقوقها ومصالحها في شرق البحر المتوسط .. من جانبه أكد وزير الدفاع التركي ” أكار ” أن تركيا اتخذت الإجراءات اللازمة في إطار حقوقها وعلاقاتها ومصالحها وقوانين البحار .