قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية تنعقد هذا العام، وما زالت الصفة هي الصفة الغالبة على الأوضاع العربية بصورة عامة.
وقال خلال الاجتماع الوزاري التحضيري لانعقاد القمة العربية الـ29 في الرياض، إن أوضاعًا وأزمات خطيرة مكنت قوى دولية وإقليمية من التدخل في شئون دول المنطقة بصورة غير مسبوقة تحقيقًا لمصالحها الذاتية، وبشكلٍ يؤدي إلى تعقيد الأزمات القائمة وإطالة أمدها.
وأوضح أنه برغم أن الأغلبية العظمى من الدول العربية لا تواجه تهديدات أو أزمات خطيرة، إلا أن استمرار حالات التفكك والتفتت في بعض الدول يُلقي بظلاله على المشهد العربي في مجمله خاصة أن الأزمات لا تعرف الحدود، إنما تمتد آثارها السلبية من دولة إلى أخرى في صورة مخاطر أمنية وتهديدات إرهابية، فضلًا عن تفاقم مشكلة اللاجئين التي تُمثل واحدة من أخطر الأزمات التي ينوء بها كاهل الدول المستضيفة، وعلى رأسها لبنان والأردن.
ونوه إلى أن المشهد ليس قاتمًا كله وقد حمل العام الماضي بعض الأنباء المبشرة وعلى رأسها ما تحقق من انتصارات على جماعة الإجرام والتخريب المُسماة بداعش، منوها أنه ينبغي العمل على تحصين هذا الانتصار بالإسراع في إعادة الإعمار وتأهيل السكان الذين تعرضوا لشتى صنوف المعاناة، تمهيدًا لعودة اللاجئين لأوطانهم والنازحين إلى ديارهم.
