قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن عودة سوريا إلى الجامعة قرار جماعي، ولكن لا يعني استئناف علاقاتها مع جميع الدول العربية، والأمر متروك لكل دولة وفقا لرؤيتها.
تسوية الوضع السوري
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية بقناة “العربية”:”عودة سوريا للجامعة العربية في سياق سعي عربي لتسهيل تسوية الوضع السوري أو الاشكالية السورية.
سر عودة سوريا للجامعة العربية
ولفت: الي أن الحكومة السورية تقبل بأن تكون عودة سوريا للجامعة العربية في سياق سعي عربي لحل تسوية الأزمة وبالتالي العرب طرحوا نفسهم اساسا كمساعد للدولة السورية للوصول إلى بر الأمان.
ورحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالدكتور فيصل المقداد، وزير خارجية الجمهورية العربية السورية – الذي شارك اليوم في اجتماعات مجلس الجامعة العربية بعد شغل المقعد السوري لمدة 12 عاما.
القمة العربية
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية (32) فى جدة.
وقال أبو الغيط: أتمنى أن تكون استعادة سوريا لمقعدها مُقدمة لإنهاء أزمتها، ولاستعادتها لحيويتها وحضورها في العمل العربي.
وأوضح أن المنطقة العربية مرت خلال الفترة الماضية، ومنذ انعقاد قمة الجزائر في نوفمبر الفائت، بعدد من الأحداث والتطورات التي تستحق التوقف عندها، مشيرًا إلى أنه وربما كان من حسن الطالع أن تنعقد قمتان عربيتان في أقل من عام في هذه الظروف التي أقل ما يُقال في وصفها أنها استثنائية وضاغطة.
ونوه إلى أنه ما زالت البيئة العالمية حافلة بالمخاطر والأزمات.. بعض هذه الأزمات لم تشهد الساحة الدولية لها مثيلًا منذ عقود طويلة.. وقد امتدت آثارها وتبعاتها إلى كل بقعة في العالم تقريبًا.. مخلفة مخاوف جمة، وحالة خطيرة من انعدام اليقين.
الحرب في أوكرانيا
وأضاف: إن صراعات القوى الكبرى، التي تمثل الحرب في أوكرانيا واحدة من حلقاتها، تخصم من الأمن العالمي وتُشيع الاضطراب في الاقتصاد الدولي وتضع على كاهل الكثير من الدول تكاليف إضافية، سواء في تعزيز الأمن أو في الحصول على الموارد، لا سيما الطاقة والغذاء.
وأكد أن هذه الصراعات تُمثل تطورًا سلبيًا، خاصة على الدول البازغة الساعية إلى النمو والأسواق الناشئة التي تحتاج للاستقرار.. ومن بينها الكثير من دول منطقتنا العربية وبالرغم من الصعوبة الشديدة في اتخاذ المواقف في زمن الاستقطاب بين القوى الكبرى.
المصالح الوطنية
وركز إلى أنه على الدول العربية دائمًا التشبث بالمصالح الوطنية لدولنا كبوصلة هادية لمواقفنا وهذا بالضبط ما فعلته الجامعة العربية إبان اندلاع الحرب في أوكرانيا وأظن أن علينا الاستمرار في التحرك والعمل ككتلة موحدة.. تنسق في المواقف وتتحدث بلسان واحد.. فهذا ما يُعطي مواقفنا ثقلًا ويمنحها وزنًا ويوفر المظلة الحامية لمنطقتنا من شرور الاستقطاب والصراع في قمة النظام الدولي.