هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء، بحل السلطة الفلسطينية، قائلًا: “لن يكون أمامنا سوى مطالبة إسرائيل كدولة قائمة بالاحتلال، بتحمل مسؤولياتها كاملة عن هذا الاحتلال، وتحمل ما يترتب عليه من تبعات، فلم يعد بإمكاننا الاستمرار كسلطة، وأن يستمر الاحتلال دون كلفة، نحن نقترب من هذه اللحظة”.
وأضاف عباس في كلمته أمام الدورة الـ72 للأمم المتحدة، وفقًا لوكالة “معًا”، أن الحكومة الإسرائيلية تواصل بناء المستوطنات على الأرض الفلسطينية منتهكة المواثيق والقرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية، وتواصل تنكرها لحل الدولتين.
ووصف الرئيس الفلسطيني استمرار الاحتلال، بوصمة عار في جبين “إسرائيل” والمجتمع الدولي، الذي حمّله المسئولية عن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف الرئيس عباس أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ضرورة وأساس لإكمال الجهود في مواجهة الإرهاب.
واتهم عباس إسرائيل بالتنكر لعملية السلام وإفشالها، بالاستمرار في بناء المستوطنات وفرض وقائع على الأرض لا تدع مجالًا لإقامة الدولة الفلسطينية، وبالتنكر لحل الدولتين، “الأمر الذي أصبح يشكل خطرًا حقيقيًا على الشعبين”، مطالبًا بمراجعة إستراتيجية شاملة لعملية السلام.
وأضاف أن القدس مدينة محتلة، وإجراءات إسرائيل فيها باطلة ولاغية وغير قانونية، كما هو الاستيطان في القدس الشرقية وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحذر من جر الصراع في المنطقة إلى صراع ديني، وقال “إن صراعنا سياسي ولتبتعدوا عن القضايا الدينية”.
كما حذر عباس في كلمته من أنه إذا انهار حل الدولتين، فلن يكون أمام الفلسطينيين سوى مواصلة “الكفاح” والمطالبة بالحقوق الكاملة لكل سكان “فلسطين التاريخية”.
وتابع عباس حول قطاع غزة قائلًا: “تحملنا مسؤولياتنا تجاه شعبنا في قطاع غزة رغم الانقسام، ولا دولة فلسطينية في غزة أو دون غزة”، معبرًا عن ارتياحه من الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في القاهرة بجهود مصرية لإنهاء الانقسام.
وقال إن الحكومة الفلسطينية ستتوجه نهاية الأسبوع القادم إلى غزة لممارسة أعمالها هناك.