أكد مصدر أمنى، أن الأجهزة الأمنية نجحت فى رصد السيارة الملاكى التى استخدمها الجناة فى واقعة إطلاق الرصاص على الشهيد عادل رجائى قائد الفرقة التاسعة مدرعات بمدينة العبور، كما تمكنت من تحديد الشقة التى اختبأ بها الجناة لرصد ومتابعة منزل الشهيد.
وألقت الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية، القبض على عدد من المتورطين من العناصر الإخوانية، التى ساهمت فى تقديم دعم لعناصر الخلية الإرهابية بتوفير أماكن الإعاشة والتنقل حتى الوصول لمسرح الجريمة، وأدلى المتهمون بمعلومات مهمة قادت الأجهزة الأمنية إلى تحديد هوية المتهمين الرئيسيين، والذين ينتمون لخلية الاغتيالات التى شكلها الإرهابى محمد كمال
وقال المصدر إن عمليات البحث والتمشيط التى تقودها فرق البحث المشكلة من الوزارة بالتنسيق مع مديريات الأمن المعنية، وضعت يدها على تفاصيل الخلية الإرهابية بالكامل، فضلا عن معلومات هامة بشأن تحركات الخلايا الإخوانية المسلحة التى كانت تسعى لاستهداف عدد من الشخصيات والقيادات لنشر العنف وبث الذعر فى الشارع .
وأضاف أنه تم شن حملات تمشيطية واسعة على جميع الشقق المستأجرة بمدينة العبور باعتبارها إحدى التجمعات السكنية الجديدة التى تضم أطياف عديدة من السكان من مختلف المحافظات، مؤكداً استحالة هروب عناصر إرهابية من أنصار بيت المقدس بسيناء لتنفيذ أى عمليات إرهابية داخل المحافظات، بعد نجاح الحصار الأمنى الذى فرضته الأجهزة الأمنية هناك بالتنسيق مع القوات المسلحة .
وأوضح المصدر، إن قطاع الأمن الوطنى والأمن العام وقسم تكنولوجيا المعلومات بقطاع التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية، يقومون بعمليات رصد كاملة لكل الصفحات الإرهابية التى أعلنت مسئوليتها وتبنيها للحادث، مضيفا أن قوات الأمن أغلقت جميع مداخل ومخارج مدينة العبور، وقامت بتمشيط المناطق المجاورة لمكان الحادث، كما داهمت حملة مكبرة 10 بؤر إجرامية فى القليوبية والقاهرة والمحافظات المجاورة للبحث عن المتهمين، نافيا ما تردد عن دخول مجموعة من التنظيم عبر الإسماعيلية ثم التوجه لمدينة العبور، مؤكدا أن منفذى الهجوم الإرهابى من الكتائب الإخوانية المسلحة ولا يتبعون تنظيم أنصار بيت المقدس .
وتابع أنه جار أيضا تمشيط المناطق العشوائية ومعقل عناصر تنظيم الإخوان، خاصة شبرا الخيمة والخصوص والخانكة والقناطر وقرى الأعراب بشبين القناطر والمناطق النائية على حدود محافظتى القاهرة والشرقية، مشيراً إلى أن هذه المناطق يمكن أن تكون مأوى للجماعات الإرهابية، واتخاذ القرى والنجوع السكنية وكراً لعملياتها الإرهابية، مشيرا إلى أن الحملات شملت أيضا تمشيط كل المناطق التى تضم مخازن الخردة والسيارات فى بعض قرى المحافظة، ومعقل الجماعة الإرهابية .
من جانبها، تواصل النيابة تحقيقاتها فى الواقعة وأمرت بالاستعلام عن الحالة الصحية لحارس وسائق الشهيد، والذين أصيبا بطلقات نارية، وسماع أقوالهما حول الحادث وعن أوصاف المتهمين، وطلب تحريات الأمن الوطنى والبحث الجنائى بالقليوبية حول الواقعة .
ومن ناحية أخرى، كشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين تلقوا تكليفات ودعما من قيادات الإخوان بالخارج باستهداف عدد من الرموز والشخصيات العامة فى الدولة، بجانب استهداف المنشآت العامة، واختبائهم فى أوكار عدة بمحافظات الإسماعيلية والقليوبية والشرقية .
كما تبين أن المتهمين استأجروا شقة مفروشة بمدينة العبور، قبل تنفيذ جريمتهم بأسبوع، حيث قاموا بعمليات الرصد والمتابعة لمنزل العميد الشهيد، وتوقيتات خروجه، وفى ليلة الحادث تمركزوا بمحيط المنزل، وانتظروا خروجه، وأمطروه هو وحارسه وسائقه بوابل من الأعيرة النارية وفروا هاربين، مستقلين سيارة بدون لوحات معدنية كانت تنتظرهم عقب الحادث.