قام محتجون تونسيون بولاية تطاوين باقتحام منطقة الأمن العمومي والحرس الوطني وإحراقهما، بعد انسحاب قوات الأمن منهما، حسب ما أفادت به مراسل شمس اف ام بالجهة.
واشتعلت الأوضاع منذ أمس الأحد، بعد وصول تعزيزات أمنية وعسكرية لمنطقة الكامور، وقام الأهالي صباح اليوم بالتجمع وسط مدينة تطاوين، وقامت قوات الأمن بمحاولة تفريقهم ودهست سيارة الأمن أحد المحتجين ويدعى “مصطفى الكرافى” توفي لاحقا، الأمر الذي تسبب في اشتعال الأوضاع وعودة البلاد إلى أجواء ثورة 2011.
أكد بلقاسم الدبوسي المتحدث باسم مستشفى تطاوين، أن الشاب المتوفى نتيجة حادث الدهس يبلغ من العمر 21 سنة.
وأضاف ذات المصدر أن هناك 3 مصابين في حالة حرجة إضافة إلى وصول أكثر من 150 شخصا تعرضوا للاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع.
والسبت الماضي قام محتجون في محافظة تطاوين جنوبي تونس، بإغلاق بعض الطرقات تضامنا مع عشرات المعتصمين بصحراء الكامور الذين حاولوا صباح اليوم السبت اقتحام محطة ضخ البترول في المنطقة مطالبين بإغلاقها، وذلك للضغط على السلطات لتوفير وظائف وتنمية المحافظة.
وأفاد شهود عيان بأن وحدات الجيش التونسي أطلقت أعيرة نارية تحذيرية لمنع المحتجين من اقتحام محطة ضخ البترول، واستقدمت تعزيزات بعد تصاعد الاحتقان بين الطرفين.
وكان عدد من المعتصمين المحتجين على تفشي البطالة وتردي الأوضاع التنموية في محافظة تطاوين قد رفضوا اتفاقا مع الحكومة وافق عليه أغلبية أعضاء تنسيقيتهم وتضمن إجراءات حكومية لتحسين الأوضاع بالمحافظة، وصعد الرافضون للاتفاق تحركاتهم بنقل الاعتصام إلى محطة ضخ البترول مطالبين بإغلاقها.