أصبحت حركة النهضة الإسلامية “إخوان تونس”، تعانى حصارا داخليا بعد اتهامات لها بالتعاون مع قطر فى تأجيج الأوضاع فى ليبيا، إذ تصاعدت الأصوات فى الداخل التونسى مطالبة بفتح تحقيق فيما أثير عن علاقة الحركة المشاركة فى الحكم بالإرهاب.
وفى هذا الإطار، طالبت رئيسة الحزب الدستورى الحر التونسى، عبير موسى، الحكومة بفتح التحقيقات اللازمة بخصوص تصريحات بعض الشخصيات السياسية والتسريبات التى تطرقت لوجود علاقات بين أطراف سياسية داخلية وأخرى استخباراتية خارجية ودولية.
وأكدت عبير موسى، ضرورة التثبت بشأن التمويلات الأجنبية لبعض الأحزاب والجمعيات علاوة على تقصى مصادر الاستثراء الفاحش لعدد من السياسيين والولاءات لبلدان أخرى على غرار قطر وغيرها، متابعة: “مصير تونس بيد شعبها، وعلى الأحزاب السياسية أن تستمد الشرعية من التونسيين”، مؤكدة أن فتح هذه التحقيقات من شأنه طمأنة المواطن التونسى والمشهد السياسى فى إطار الحرب على الفساد.
ودعت القيادية بالحزب الدستورى الحر، الحكومة لتوخى الالتزام بثوابت السياسة الخارجية للبلاد، القائمة على احترام مقتضيات الشرعية الدولية، مشيرة إلى انفتاح الحزب الدستورى الحر على بلدان الخارج، لكنه “ليس مع العمالة” وفق تصريحها، مشددة على ضرورة تجنب التدخل فى الشؤون الداخلية لبقية الدول، والزج بتونس فى اصطفاف وتحالفات قد لا تخدم مصلحتها الاقتصادية والجيو استراتيجية والسياسية.