باتت السعودية على وعد بسلسلة أزمات دبلوماسية مع دول الجوار العربى، بدأت باليمن بعد القطيعة مع سوريا، وامتدت لتشمل العراق ولبنان ومصر، الأزمات الدبلوماسية التي تلاحق المملكة وجدت صداها أخيرا في دولة الإمارات العربية، بخبر مفبرك منسوب لرئيس المخابرات العامة نشر على موقع مطابق لهيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سي”.
قصة خبر الأزمة
خبر الأزمة الذي قيل إنه نشر على موقع “بى بى سي”، منسوب لشخص ذي ثقل سياسي وأمني في الرياض وحمل في متنه معلومات غاية في الخطورة عن دولة شقيقة.
وبحسب الخبر والموقع “المضروب”، أعلن رئيس الاستخبارات العامة، عضو في مجلس الشئون السياسية والأمنية في السعودية، الفريق خالد بن على بن عبدالله الحميدان، خلال مقابلة قيل إنّ قناة «بي بي سي» البريطانية أجرتها معه، عن أن «بعض الأدلة في المرحلة الحالية تكشف عن وجود مخطط انقلاب وشيك في الإمارات العربية المتحدة ضد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان».
ونقل الخبر المنشور على موقع تبين لاحقا أنه مزيف، عن الحميدان أن «جميع المحللين السياسيين يتنبّئون بأن سلطان بن زايد بن سلطان، الابن الثاني للشيخ زايد بن سلطان، سيهتم بالتخطيط لانقلاب ضد الشيخ محمد بن زايد قريبًا، وذلك إثر طرد سلطان من منصبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ونائب رئيس مجلس الوزراء، بتآمر من محمد، فيما يحاول الأمريكيون منع الانقلاب».
وأضاف الحميدان: «الشيخ هزاع بن زاید، الابن الخامس للشيخ زايد بن سلطان، احتج على سياسات الشيخ محمد بن زايد لإدارة الحكم في الإمارات العربية المتحدة». ووفق الخبر نفسه الذي لم يكن بالإمكان التأكد من صحته، تحدث المسئول الأمني السعودي أيضًا عن احتجاجات لدى رئيس إمارة دبي محمد بن راشد، وأن الأخير التقى كبار الضباط العسكريين في قصر زعبيل، ووجه انتقادات بحق محمد بن زايد، من زاوية علاقات الأخير الخاصة بالسعودية. وقال الحميدان، إن ابن راشد «يعتقد أن إجراءات ابن زايد قد أدّت إلى إذلال نفسه ودولة الإمارات أمام السعودية، ولا سيما بقراره الخطأ في شأن تدخل الإمارات غير المبرر في حرب اليمن».
وأشار المسئول السعودي إلى أن مسئولين إماراتيين رفيعي المستوى ينتقدون سياسات الشيخ محمد بن زاید لإدارة الحكم، وسمّى منهم «الفريق الشيخ سيف بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في الإمارات».
من جانبها نفت “بى بى سي” علاقتها بهذا الخبر المفبرك الذي انتشر كالنار في الهشيم لما يحمله من معلومات صيغت بطريقة احترافية تهدف لضرب استقرار أبو ظبى وزرع فتيل أزمة بين السعودية والإمارات.
وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية في بيان رسمى على موقعها الإلكترونى، أن هذا الخبر المفبرك نُشر على صفحة مزيفة تحاكي تصميم صفحات موقعها.
وأوضحت لمتابعي موقعها أنه لا علاقة لها بمثل هذه الأخبار المزيفة التي يجري تداولها على شبكة الإنترنت.
وشددت المؤسسة على حقها في اتخاذ التدابير القانونية ضد أي جهة أو شخص يثبت ضلوعه في مثل هذا السلوك المخالف للقانون وقواعد العمل الصحفي.