وجه المهندس سعد الفرماوى، رئيس مركز ومدينة طلخا، بمحافظة الدقهلية، صباح اليوم، بتطهير ترعة الساحل، والممتدة من مدينة سمنود، وحتى مدينة شربين، بطول يزيد عن 70 كيلو مترا، والتى شهدت أمس نفوقا لأعداد هائلة من الأسماك فى الترعة. وقام عمال مركز ومدينة طلخا، ببدء العمل منذ ساعات الصباح الأولى، لتطهير الترعة، بمساعدة لوادر وسيارات نقل من الحملة الهندسية بمركز ومدينة طلخا، لرفع المخلفات، وأعداد الأسماك الهائلة، التى نفقت.
ويستمر ظهور الأسماك النافقة على وجه الماء، لليوم الثانى على التوالى، حيث طفت أعداد جديدة من الأسماك اليوم، نافقة على وجه الماء، وتقوم مديرية الرى بفتح قناطر المياه، لزيادة منسوب المياه فى الترعة، وتحريك المياه، للقضاء على الأزمة.
وأكد مصدر بمديرية الرى رفض ذكر أنه تأكد من النتائج الأولية وجود مادة سامة، فى المياه، ومن المرجح أن يكون أحد من الصيادين، بمدينة سمنود بمحافظة الغربية قد ألقاها، لأن هناك أسماك حية داخل الترعة، ومن الممكن أن يكون التيار قد جرف الأسماك النافقة إلى مدينة طلخا. وقال طه الشريدى نقيب الصيادين، بمحافظة الدقهلية، هناك زيادة ملحوظة فى المياه على مستوى البحيرات والترع، ولا يوجد لدينا “صيادين” فى منطقة ترعة طلخا، وفى حال فتح القناطر للترعة فى الماء فمن الوارد أن المسئولين بالرى أو المركز، يحاولون جرف الأسماك وتحريكها وهذا إجراء طبيعى، ولو كان هناك مادة سامة فى المياه، فسيقل تركيزها بعد فتح القناطر. وقال المهندس سعد الفرماوى، رئيس مركز ومدينة طلخا، أمرت بأعمال التطهير بشكل فورى، وجارى رفع المخلفات، وفى انتظار نتيجة التحليل، ولن يكون هناك أى تهاون مع المقصرين، أو المتسببين فى الواقعة، فى حال وجود أى شبهة جنائية، وسيتم تطبيق القانون بكل حزم مع أى مخالف إن ثبت مخالفته.
ويضيف “الفرماوى”، أنه تم عمل محضر بالواقعة واشتركت فيه وزارة الرى، والزراعة، والبيئة، ومجلس مدينة طلخا، وشرطة المسطحات المائية، ومديرية الصحة، ومديرية الطب البيطرى، ومباحث التموين، ومكتب مراقبة الأغذية، وشركة مياه الشرب والصرف الصحى، وكل يبحث فى اختصاصه للوقوف على السبب الحقيقى للأزمة. فيما تواصل لجان من جهاز شئون البيئة، ولجان من وزارات الرى، والصحة، والزراعة، متابعة الترعة بامتداد 10 كيلو مترات داخل مدينة طلخا، للوقوف على المستجدات.