أكدت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب القاهرة، أن نسبة انتشار مرض السكر فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى ازدياد، حيث إن نسبة الإصابة بالسكر فى المملكة العربية السعودية تعتبر الأعلى، إذ تصل نسبة الانتشار فيها إلى 17.7% تليها مصر والإمارات فى المعدل نفسه بنسبة 17.3% إصابة فوق سن العشرين.
وأضافت ، أنه إذا تحدثنا عن الدول الأكثر عددًا سنجد أن مصر من أكثر الدول فى عدد المصابين بالسكر، موضحة أن مصر أكثر الدول إصابة بالسكر، بعدد يصل إلى 8.2 مليون مصرى مصاب بالسكر، تليها باكستان، وإيران.
وقالت إن الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل الإصابة بالسكر فى ازدياد فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يرتفع عدد المصابين هناك إلى 33 مليون شخص مصاب بمرحلة ما قبل الإصابة بالسكر، أى حوالى من 8 إلى 9% فوق سن العشرين.
وأوضحت أنه إذا لم يتم العناية بهم وخفض أوزانهم والاهتمام بنمط حياتهم والأطعمة التى يتناولونها سيتحولوا إلى مصابين بالسكر فى المستقبل، وسبب هذه الزيادة فى نسب الإصابة بالسكر فى هذه المنطقة هو حدوث تغيرات شديدة فى طريقة المعيشة، وحدث نمو اقتصادى فى هذه الدول مثل دول الخليج، ودول شمال أفريقيا، وأصبح هناك تغيير فى المعيشة وانعكس ذلك فى زيادة تناول الطعام، وإتباع نمط الحياة المدنية والمرفهة، والذى يشمل الحلويات، والمشروبات الغازية والوجبات الجاهزة، وعدم الحركة الجسمانية نتيجة للمواصلات السهلة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة مما ساهمت فى زيادة الوزن، وحدوث مرض السكر، وتطور الرعاية الصحية أدى إلى زيادة متوسط العمر، ولكن زيادة متوسط العمر أدى إلى فرصة حدوث مرض السكر بشكل أكبر.
وأشارت إلى أنه بالنسبة لتعريف مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر فهو أن يكون معدل سكر الصائم من 100 إلى 125، ومعدل قياس السكر بعد الأكل بساعتين من 140 إلى 199، وإذا زادت الأرقام عن هذا الرقم يصبح من المصابين بالسكر وهى مرحلة تحتاج إلى علاج وهى تؤدى إلى مضاعفات السكر مبكرًا، وتحتاج إلى عناية واهتمام لأن أغلب هؤلاء الأشخاص إذا لم يتناولوا العلاج ومارسوا الرياضة وخفضوا أوزانهم سيتحولوا إلى مرضى سكر فى المستقبل القريب، موضحة أن 50% منهم يتحولوا إلى مرضى سكر.
وقالت، إن تشخيص ما قبل الإصابة بالسكر بتحليل السكر التراكمى، ويتراوح بين 5.7 إلى 6.4%، وبالطبع أقل من 5.7% يكون الشخص طبيعيًا أكثر من 6.5%، وأكثر من ذلك يكون الشخص مصابًا بالسكر ،مشيرة إلى أن تحليل السكر التراكمى فى بعض الأحيان لا يتمتع بالدقة، لأن طريقة التحليل غير منضبطة، ولذلك يجب عدم الاعتماد عليه بمفرده، ولكن يجب تحليل السكر الصائم أو بعد الأكل بساعتين، وعدم الاعتماد على السكر التراكمى نظرًا لعدم دقته.
وأكدت أن مرض السكر مرض قاتل، ويهاجم الأشخاص فى سن العطاء والعمل، وإذا ترك بدون علاج شافٍ يؤثر على حياة المسنين، ويهاجم كل الأشخاص فى كل الأعمار، موضحة أن كل الطبقات مهددة بالإصابة بمرض السكر سواء كانت غنية أو فقيرة وليس هناك دولة محمية من الإصابة بمرض السكر.