قال الدكتور عبده مباشر المفكر وأستاذ العلوم السياسية إن معاهدة 1936 مع الاحتلال الانجليزى ساهمت فى دخول كل من جمال عبد الناصر ومحمد انور السادات للكلية، حيث قضت المعاهدة بزيادة عدد الجيش المصرى ، وهو الامر الذى دفع فى اتجاه قبول ابناء الطبقات المتوسطة فى الكلية الحربية.
وأضاف “مباشر” أن انور السادات كان مغموسا بالعمل الوطنى فى الفترة قبل يوليو 1952 حيث شارك فى اغتيال امين اباظة باشا ذلك الرجل الذى وصف العلاقة بين مصر وانجلترا بالزواج الكاثوليكى الذى لا يحدث فيه طلاق .
وأشار إلى ان السادات كان مؤمنا بأن الثورة تأكل أبناءها ، وهذا سبب طلبه من الرئيس جمال عبد الناصر بعدم الحصول على مناصب بعد نجاح ثورة يوليو 1952 حتى ينأى بنفسه عن ان يؤكل فى هذه المرحلة ، لعلمه ان المرحلة التالية للثورة ستشهد معارك شديدة بين من قاموا بالثورة وستشهد اقصاء عدد كبير منهم ، وهو كان يريد بحنكة ان يعبر هذه المرحلة دون ان يؤكل او يقصى.
وأوضح ان انور السادات خلال فترة ابتعاده عن المشهد السياسى كان وثيق الصلة بقادة القوات المسلحة للحفاظ على أواصر العلاقات معهم طوال هذه الفترة ، وهذا ما ساهم فى قبوله كرئيس شرعى لمصر بعد استفتاء شعبى عقب وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، متجاوزا عقبات اللجنة الخماسية التى كانت تدير شئون البلاد فى اواخر عهد جمال عبد الناصر الذين سلمهم الامور بعد إصابته بمرضى القلب والسكر عقب فشل الوحدة مع سوريا .
ولفت إلى السادات كان يعرف جيدا ان اسرائيل كانت على علم بأن ذخيرة اسلحة الجيش المصرى لا تتجاوز قدرتها على الصمود إلا يوما ونصف اليوم فقط ، وهو ما بنى عليه خطة الخداع فى حرب أكتوبر 1973 .
