أكد الدكتور عبد الهادى مصباح، أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أن فيروس زيكا ينتقل من خلال البعوض، وأيضا بنسبة أقل من خلال العلاقة الجنسية.
وقال الدكتور عبد الهادى مصباح إن بداية انتشار فيروس زيكا منذ عام 1947، واسمه مأخوذ من غابات فى أوغندا، وتم عزل الفيروس وتسميته عام 1951، مؤكدا أن هذا الفيروس يصيب بعض الحالات فى أماكن متفرقة من أفريقيا وأمريكا الجنوبية وغيرها، موضحا أن الانتشار الحالى لزيكا بدأ فى البرازيل والسلفادور منذ عامين، وبالتالى تبين إصابة النساء الحوامل بالعدوى مما نتج عنه مواليد بتشوهات خلقية خاصة صغر حجم الرأس، مما يسبب مشكلة فى نمو المخ وإعاقة ذهنية للطفل بالإضافة الى بعض حالات يسمى “جيلان بارى”. وأشار إلى أنه مرض مناعى يصيب الأعصاب ويجب أن يعالج حتى لا يسبب إعاقة أو شلل.
وأكد الدكتور عبد الهادى أن الوباء الحالى بدأ فى أمريكا الجنوبية وانتشر وانتقل إلى الولايات المتحدة، موضحا أنه أصبحت هناك 9000 حالة فى الولايات المتحدة والبلاد التابعة لها فى المحيط، موضحا أن المرض يبدأ بأعراض ارتفاع فى درجة الحرارة، وطفح جلدى، والتهاب واحمرار فى العينين وتكسير فى الجسم تستمر هذه الأعراض لمدة عدة أيام إلى عدة أسابيع، وليس لها علاج متخصص، ولكن فقط علاج للأعراض التى تظهر مثل مخفضات فى درجة الحرارة والمسكنات وغيرها.
وأوضح الدكتور عبد الهادى أن الشىء الذى يثير القلق السيدات الحوامل المقبلين على الحمل خلال فترة وجيزة، مما يسبب احتمالية إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية السابق ذكرها، ولا يوجد حتى الآن تطعيم ضد هذا الفيروس.
وقال الدكتور عبد الهادى إن أسلوب المقاومة هو مقاومة البعوض والتخلص من البرك الراكدة، وعدم التواجد بالأماكن المكشوفة التى يكمن فيها البعوض، واستخدام الأدوية الطاردة للبعوض على الجسم والآن يعتبر الأكثر انتشارا فى الولايات الجنوبية من الولايات المتحدة مثل فلوريدا ونيويورك وتكساس وفرجينيا وبنسلفانيا. وأضاف أن البعوض أنواع، موضحا أن هذه البعوضة تنقل الحمى الصفراء، وحمى الضنك والالتهاب المخى اليابانى، وحمى غرب وادى النيل.