هنا قرية بنى قريش التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، فى واحد يوليو عام 1944 ولد الكتاب الكبير وحيد حامد والذى رحل اليوم عن عمر يناهز 76 عاما، وتعيش القرية حالة من الحزن على وفاته.
“لم تبهره أضواء الشهرة، ولم يبعد عننا، بالعكس ارتبط بجذوره وافتخر بأصله الريفى”.. هكذا وصف نجل شقيق الراحل وحيد حامد علاقتهم به، وبأهالى قريته بنى قريش التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية.
فقال وحيد كامل حامد، 30 عاما، نجل شقيق الراحل والذى اختار له والده اسم شقيقه تعبيرا عن علاقتهما القوية: “دفنت أبويا الثانى النهاردة”، مؤكد أن علاقتهما كانت أبوية فالراحل أولى كل اهتمامه بتربيته هو وشقيقته بعد وفاة والدهما، وهما فى سن صغير، ويشاركهم كل المواقف والنصح والإرشاد فى أى أزمة تقابلهم، فضلا عن علاقته القوية بأبناء أعمامه وعماته، وأهل القرية، فهو لما يتأخر عن تقديم مساعدة لأى شخص لجأ إليه أو أنه علم بحاجته بشيء يستطيع فعله.
وأضاف أنه يتواصل مع مروان نجل عمه للاطمئنان على حالته، فى صباح اليوم، لم يرد على الهاتف، فأحسست بالخبر، فهرولت للقاهرة، وفى الطريق اتصل مروان وأخبرنى، قائلا: “مكنتش حاسس بنفسى وأنا شايل جثمانه”.
ومن جانبها تكمل السيدة صفاء زوجه شقيق وحيد حامد: ” أى كلام لا يوفيه حقه، فهو كان أخ أكبر سند وظهر لأبنائنا وركن كبير فى حياتنا، موضحة أن علاقته بأولادها علاقة أبوية، فهو استكمل مسيرة شقيقه فى تربية أبنائه، وكذلك أبناء أشقاءه، مضيفا أننا كنا نفتخر به وننتظر كل أعماله الفنية.
وأما الدكتور كامل الشناوى من أهالى القرية قال: “أننا ننعى وحيد حامد الذى رحل ترك الإبداع الفنى وحيدا، فنحن نعيش صدمة، فهو متواضع لم تغره أضواء الشهرة”، لافتا إلى أنه كاتب من طراز فريد فهو يستند فى كل قضية يتناولها للمراجع الأصيلة ويأخذها من الواقعية دون أى تزيف.