قالت وكالة “أسوشيتدبرس”، إن هناك مؤشرات على أن مصر تخفف الضغوط عن قطاع غزة فى خطوة لإصلاح العلاقات المتوترة مع حركة حماس التى تحكم القطاع.
وأشارت الوكالة إلى أن القاهرة زادت فى الأشهر الأخيرة عدد من تسمح لهم بالخروج من معبر رفح الحدودى، الذى يعد بوابة غزة الرئيسية للعالم. كما بدأت فى السماح لغزة باستيراد السلع التجارية عبر رفح لأول مرة منذ عام 2013، وأرسلت إشارات عامة بأنها مهتمة بتحسين العلاقات.
ونقلت الوكالة عن أشرف جمعة، أحد قادة غزة الذى شارك ـ على حد قول الوكالة ـ فى اجتماعات مؤخرا مع المسئولين المصريين لمناقشة العلاقات المتغيرة إن مصر قد ألقت بكرة من الأمل، والسؤال الآن، هو كيف ينبغى لنا كفلسطينيين أن نمسك الكرة ونطور الأمل.
وأوضحت الوكالة أن التغير المصرى الأخير قد بدأ يحقق لسكان غزة قسطا من الراحة بعد سنوات من الحصار التى أضرت بهم كثيرا. وفى الأشهر الستة الأخيرة وحدها، تم فتح معبر رفح أكثر من 40 يوما، مقارنة بـ 26 فقط طوال عام 2015، مما سمح لآلاف الأشخاص بالمغادرة بحثا عن فرص عمل أو الرعاية الطبية أو الزيارات العائلية و الدراسة بالخارج.
وأشارت الوكالة إلى أن مصر قد دعت فى الأشهر الثلاثة الأخيرة وفودا من رجال الأعمال والأكاديميين والصحفيين من غزة فى مؤتمرات شبه رسمية فى القاهرة.
ونقلت أسوشيتدبرس عن بيفرلى ميلتون إدواردز، الزميل بمركز بروكينجز الدوحة، قوله إن أى تحركات مصرية إزاء غزة هدفها تدعيم مصالح الأمن القومى المصرى. وفى ظل استمرار الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهابيين فى سيناء، فإن أى تغيير سيكون بطىء وحذر ويمكن أن يعتمد بشدة على تصرفات حماس.